ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحركة الفلسطينية الأسيرة 1967 - 1992: النضال من أجل الهوية الوطنية

العنوان بلغة أخرى: Palestinian Prisoners Movement 1967 - 1992: Struggle for the National Identity
المؤلف الرئيسي: أبو دحو، رلى يعقوب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: باومغارتن، هلغي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 136
رقم MD: 702519
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

186

حفظ في:
المستخلص: الصراع، وفق التجربة الأوروبية الحديثة والمعاصرة، وكما يشير العديد من المفكرين والدارسين، كان هو مولد ومحرك تشكل الهوية القومية كصيرورة تاريخية كان للتطور الاقتصادي والاجتماعي عاملا أساسيا ومهما، فيما كان لهذه الهوية رموزها ودلالاتها المعبرة عنها. لم تكن الحالة الفلسطينية خارجة عن هذا الفهم، حيث ولد الصراع مع المشروع الصهيوني مفهوم الهوية الوطنية الفلسطينية، والتي بلغت ذروة تبلورها مع احتلال الجزء الأول من فلسطين في العام 1948. وبالنظر إلى الهوية ومكوناتها يمكن الاستنتاج أن الهوية يتم التعبير عنها عبر مجموعة من الرموز والدلالات المختلفة. التاريخ، اللغة والأرض المشتركة، وكل الرموز الأخرى من الكوفية إلى الثقافة الشعبية إلى الأناشيد إلى شخصية الحج أمين الحسيني والعديد من الرموز، إلى استحضار أرواح شهداء عكا، إلى منظمة التحرير الفلسطينية لاحقا.... هي رموز وتعبيرات للهوية الوطنية المقاومة في وجه الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، وبداية تراكم سلسلة طويلة من الرموز والدلالات المعززة للهوية الوطنية. لاحقا، مع احتلال ما تبقى من فلسطين في العام 1967، يغدو الأسرى والحركة الأسيرة الفلسطينية، من هذه الرموز أيضا، والتي بلورت هويتها كحركة أسيرة ليس بمعزل عن، ولكن بالتحايث، مع النضال وحركة المقاومة الفلسطينية. والاعتراف بالمنظمة لاحقا في 1973 كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني، باعتبارها غدت الكيان السياسي المجسد، مع ميثاقها الوطني، أبرز مقومات الهوية. تمحورت إشكالية الدراسة في الوقوف على ميكانزيم البنية التنظيمية الأسيرة والحياة الثقافية في المعتقل والمواجهة مع إدارة المعتقل، في كونها أبرز مسببات تعزيز الهوية الوطنية داخل المعتقل ولدى جموع الأسرى. واستنتاجا، لما كانت الهوية هي صياغة رؤية للذات تجاه الذات ذاتها وتجاه الأخر، فإن الصراع مع إدارة المعتقل، والمستند للبنية التنظيمية وآليات التثقيف، يخلق حالة من النضال نحو تأكيد الذات، وبالتالي تأكيد للهوية، والذات هنا هي الذات الجمعية للحركة الأسيرة. وعليه تفترض هذه الإشكالية، وضمن مفهومنا أعلاه لتشكل الهوية الوطنية، وجود عناصر وأدوات محددة ومركزية فاعلة تعمل على صياغة الهوية والتعبير عنها كجزء من الهوية الوطنية الجمعية، وهي صياغة رؤية ثقافية مزدوجة للذات ومقابل الآخر، عبر رموز أساسية تشكل مضامين وتعريفات للهوية الوطنية. بناء الأدوات التنظيمية، الفرد، الجماعة، المؤسسة الاعتقالية والتي من خلالها تفعل فعلها في التاريخ وتتجسد الرؤية عبر سياسات الهوية وأدواتها داخل المعتقل. تعتمد الدراسة، منهجيا، تحليل أرشيف الأسرى وأديباتهم الخاصة لمعالجة إشكالية البحث، حيث تشكل مصادر أولية وغنية تساهم في الإضاءة الجدية على ما تسعى إليه الدراسة. لقد خلصت الدراسة إلى أن الأسرى لعبوا دورا أساسيا في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، فيما شكل الصراع مع الاحتلال عبر إدارة السجون وما تحمله من سياسات قامعة للأسير كفلسطيني مقاوم ويشكل النقيض لها، محور مركزي في تطور رؤية الذات الجمعية للهوية الفلسطينية لدى الأسرى. وشكلت المواجهة اليومية المستمرة في مقاومة سياسات القمع العمود الفقري لبناء المجتمع الأسير المقاوم كرديف للمجتمع الفلسطيني المقاوم خارج الأسر في فلسطين المحتلة، وكل ذلك عبر مثلث الثقافة، المؤسسة الاعتقالية والبناء التنظيمي، والصراع المباشر في مقاومة سياسات القمع وأبرزها الإضراب عن الطعام.

عناصر مشابهة