المؤلف الرئيسي: | حمد، عز الدين حيدر عمر (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | جلال الدين، علي الريح (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 304 |
رقم MD: | 702831 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية اللغة العربية |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد أصبح من المسلم به في الدرس اللساني الحديث، أن دراسة اللغة لكي تكون مجدية ومفيدة، لابد أن تقوم على الحد الأدنى من التعبير المفيد، الذي تبدأ منه اللغة في عملية التواصل والتبليغ، ومن خلاله يستطيع المتكلم أن يتواصل مع الآخرين معبرا ومبلغا ومستمعا. وذلك التعبير المفيد هو ما أصطلح على تسميته: "الجملة". وقد اختلف اللسانيون في تحديد مفهومها، وطرق دراستها، حتى صارت من أمهات قضايا اللسانيات. إذ لا توجد نظرية حديثة إلا ولها منطلقات مبدئية في دراستها، وصار من المبادئ الملتزم بها في اللسانيات، أن تكون الجملة منطلق كل دراسة لسانية، وأن تكون بداية كل وصف لساني ونهايته. فالجملة هي الخلية الحية في جسم اللغة، فإذا كانت اللغة نظاما قارا في الأذهان، فالجملة هي الحد الأدنى من ذلك النظام، وإذا كانت اللغة وسيلة تواصل وتبليغ، فالجملة هي الحد الأدنى لبداية التواصل والفهم والإفهام، وإذا كان الكلام تحققا فعليا لنظام اللغة، فإن الجملة هي نموذج مصغر لذلك النظام الذي يتحقق من خلاله الكلام. وعلى هذا الأساس فإن دراسة الكلام تحتاج إلى وضع تلك الخلية الحية تحت المجهر اللساني لتفكيكها وإعادة بنائها، حتى نتمكن من معرفة هندسة النظام الذي يحكمها، والمادة التي تتكون منها أجزاؤها، والوشائج والعلائق التي تربط تلك الأجزاء، ووظيفة كل جزء في بنائها، وكذلك معرفة جنتها الوراثية التي تحدد انتماءها ووظيفتها داخل جسم اللغة. لقد استخدم الدارسون المحدثون مصطلحي "الكلام" و"الجملة" معا. فهناك من استخدمهما بمعنى واحد. وهناك من حاول التفريق بينهما، وهناك من توجه إلى دراسة الجملة كوصف بنائها وتحديد أركانها، والبحث في النظام الذي يؤلف بين الأركان ويوطد معالم ذلك البنيان، دون التوقف عند مفهوم أحدهما أو التفريق بينهما. وإن كان مصطلح "الجملة" قد صار عنوانا لكثير من الدراسات اللغوية الحديثة. مما يدل على غلبة هذا المصطلح على مصطلح "الكلام" وعلى الاهتمام الذي أولوه لدراسة الجملة. يعد أبو الطيب المتنبي من أكبر شعراء القرن الرابع الهجري بل هو أكبرهم بلا منازع؛ إذ ملأ الدنيا، وشغل الناس، واختصم النقاد في شعره، فكان مصدر حركة نقدية كبرى ...، وانقسموا في شاعريته على قسمين: قسم لها أفرط في تقريظها، وقسم عليها بالغ في ذمها، وحرص على ثلبها حتى لا يرى لها، ولا لصاحبها وجودا أدبيا، وهي برأيه مظهر من مظاهر التكلف والادعاء وتناول المرء ما لا يحسنه. ولعل أول من دافع عن شعر المتنبي هو المتنبي نفسه، فقد هب للدفاع عنه ما سنحت له الفرصة، فتراه لغويا محيطا بكلام العرب وأشعارهم بل إنه يشير أحيانا إلى آراء العلماء في كتبهم. |
---|