المصدر: | آراء حول الخليج |
---|---|
الناشر: | مركز الخليج للأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | الرميحي، محمد غانم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع104 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 38 - 41 |
رقم MD: | 703108 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
لقد اتضح من العرض السابق أن عمليات الإرهاب المختلفة في الكويت ذات جذور خارجية في الغالب أي أنها عابرة للجغرافيا ،بدأت من سبعينات القرن الماضي، ثم تطورت في الشكل و المستوى ، وهي ناتجة عن احتدام الصراع في الجوار العربي ، كما أنها متداخلة في الدوافع ، إما على الساحات الفلسطينية أو العراقية والسورية لاحقا، أو من خلال طموحات إيران التوسعية التي تستخدم أدوات، في الغالب غربية، لتنفيذ أهدافها، فكانت منظمات فلسطينية لها أغراض سياسية تستخدم الساحة الكويتية، ثم قام النظام العراقي السابق باستخدام الساحة الكويتية في عمليات إرهاب مسيسة، ثم أصبحت هناك مجموعات صغيرة، لها ارتباطات إقليمية ومتشددة في الفكر ترتكب بعض أعمال الإرهاب، وأخيرًا استخدمت الساحة الكويتية من خلال وكلاء للنظام الإيراني لتنفيذ عمليات إرهاب مختلفة . كما أن تصاعد الصراع الساسي والذي يظهر للعامة أنه (مذهبي) يؤجج تلك الصراعات في الوقت الحالي، ويزيد من عوامل الريبة بين مكونات المجتمع الكويتي، يعززها عاملان الجهل والتوظيف السياسي، وحيث أن الصراعات في المنطقة لا يبدو أنها قريبة إلى الحل أو حتى التبريد، فإن المتوقع أن تزداد وتيرة الأعمال الإرهابية المنخفضة أو المرتفعة الوتيرة في الكويت، إما بالفعل أو بالتمويل أو حتى باستخدام وسائل الاتصال الاجتماعي لجلب الحشد والانصار والتغرير بالبسطاء وتجنيد هم من المواطنين. أو من القاطنين في البلاد، على الرغم من أخذ الكويت بسياسة (النأي بالنفس) ما أمكن عن تلك الصراعات. وعلى مقلب أخر فإن مجلس التعاون الخليجي لا زال غير متوافق على تعريف الإرهاب والعمليات الإرهابية[15]، وهو أمر يحتاج إلى حسم من مستويات عليا في هذه المؤسسة الإقليمية، لأن الأضرار بالنسيج الاجتماعي في دول الخليج وفي الكويت من جراء هذا الاصطفاف المذهبي، والاحتقان السياسي، قد يأخذ الأوطان إلى مكان يتحلل فيه النسيج الاجتماعي ويصبح قابلا للتمزق. والأمر ذاك فإن الجهود وجب أن تنصب في دارة تلك الظاهرة التي تذهب جذورها إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصراع في أفغانستان وتمتد إلى الصراعات الحالية. تحصين البيت الخليجي يأخذ أكثر من مسار، بجانب المسار الأمني هناك جهد تثقيفي واجب الأخذ به وجهد سياسي يتجه إلى تحصين البيت الخليجي من عوامل الجذب لجعل البيئة الخليجية بيئة رافضة لكل أشكال الإرهاب |
---|