المستخلص: |
مرحلة الطفولة هي الأساس في بناء الشخصية الإنسانية، لذا أحاط الإسلام هذه المرحلة بمزيد من الاهتمام والرعاية، فاقت في شمولها كل الأنظمة والقوانين البشرية؛ فقد اهتم بالطفل جنيناً ورضيعا وصبياً، بل تعدى ذلك بأن اهتم به قبل أن يكون جنيناً؛ وذلك بهدف صياغة شخصية سوية، قادرة على تحمل أعباء الحياة، وتحقيق الأهداف المنشودة من وجود الإنسان على هذه الأرض. فقد شرع الإسلام حقوقاً للطفل قبل تكونه، وأثناء فترة الحمل والولادة، وبعد الولادة، وهذه الدراسة تتناول الحقوق التي كفلها الإسلام للطفل، وتتضمن محورين: الأول: حقوق الطفل قبل الولادة: ويتمثل نلك في عدة أمور؛ منها: حسن اختيار كل من الزوجين للآخر، وأمر الوالدين باتباع التعاليم الإسلامية عند المباشرة، ومنها تأمين الحياة له في بطن أمه، والابتعاد عن كل ما يضر الجنين في بطن أمه. المحور الثاني: حقوق الطفل بعد الولادة: ويتضمن: حق النسب، وحق الولاية، وحق الرضاعة، الأذان والإقامة في أذنيه، وحسن التسمية، حق التربية السليمة، والرعاية الصحية، وغيرها.
|