المصدر: | مجلة دراسات يابانية وشرقية |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - مركز الدراسات الشرقية |
المؤلف الرئيسي: | شينوهيه، معمر جونيا (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 63 - 69 |
رقم MD: | 703762 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تبدأ سورة الفاتحة بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) كما في السور الأخرى. ونلاحظ هنا أن صفة الله المذكورة هنا هي "الرحمن الرحيم وهما بمعنى الرحمة". ويقال بأن كلمة "الرحمن" ترد لغير المسلمين وكلمة "الرحيم" ترد للمسلمين. وأريد هنا أن أتقدم خطوتين أو أكثر إلى الأمام فأتساءل: هل رحمة الله للناس بعد دخولهم في دين الله "الإسلام" يمكن أن توصف بالنسبة لهم "بالرحيم" فقط أو "بالرحمن والرحيم" معا؟ وهل كلمتا "الرحمن" و "الرحيم" كلمتان يقصد بهما دعوة الناس جميعا إلى "دين الله" ذلك لأن هاتين الكلمتين تأتيان قبل "مالك يوم الدين" في هذه السورة مرة أخرى مما يجعلنا نستنتج أنهما كلمتان لدعوة الناس إلى دين الله وتذكير لكل مسلم ليقوم بأداء الواجبات الدينية والالتزام بأسس الإسلام الخمس التي من أجلها كانت بعثة النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى الناس جميعا رغم وجود أهل الكتاب في جزيرة العرب في زمن البعثة المحمدية. بالإضافة إلى ذلك ندرك أن سورة الفاتحة تتحدث عن دعوة الناس إلى دين الله ففيها يذكر أن "حمد الله" مرده إلى أنه رب العالمين "أي خالق العالمين" ودعوة الناس هنا ليست جبرا فهم مخيرون بين الرفض والقبول، ووعد الله لهم بقوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، أما عن كيفية العبادة فتم تلخيصها في (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) كما تم اختصار كيفية تحقيق ثمرات الإيمان في قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ثم تشير السورة إلى أخذ العبرة للحفاظ على العقيدة الصحيحة (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). إن المسلمين يحافظون عبر تاريخهم حتى يومنا هذا على صورة الدعوة إلى الإسلام على الأسس التي بنى عليها الإسلام، ولم يأمرهم الله بتصحيح أو إصلاح الأديان التوحيدية الأخرى أي اليهودية والمسيحية على عكس ما قام به المسيحيون طوال تاريخهم حتى اليوم فدمروا العالم مرة تلو أخرى. إن كل مسلم يثبت إيمانه بالله بأدائه لأركان الإسلام وعلى رأسها الصلاة فيؤدي الفرض خمس مرات متذكرا العبرة في سورة الفاتحة التي يرددها في كل ركعة من صلواته، تلك الصلوات التي تحفظ على المسلم إيمانه الذي يتجذر في ذهنه وفي جسمه من خلال قراءته لسورة الفاتحة والتفكر فيها في كل صلاة \ |
---|