المستخلص: |
باسم الواقعية التاريخية التي تنطوي على فلسفة التاريخ، وإن لم تثبت شرعيتها حتى الآن، هل نفترض أن أية محاولة لاستكشاف أو إعادة تنشيط مسألة المدلول الموجودة بشدة في ساحة الصراع في البحر المتوسط، مقدر لها أن تتقلب فيما بين التخيلات الروحانية، والتأمل المثالي، وذكريات الحنين إلى الماضي، أو إلى وضع يتعذر استرداده، أو رغم الزحف المنتصر للعولمة المجردة من مشروع إنساني، هل يمكننا أن نتعرف، في تاريخ البحر المتوسط للفكر والثقافة، على مواقف للتفكير الاستنباطي. على مدركات عقلية، على أعمال من الخيال الابتكاري، على كلمات مأثورة لرسل التحضر، للقديسين، للمفكرين، للفنانين، للأبطال الذين قد يخصبون، وينيرون، ويلهمون، وينفخون روحا إضافية في النضالات الحديثة لتحرير ظروف البشر، بما أنها ذات تأثير ملح على جميع البشر في عالم يرتبط بمصير واحد؟.
|