المستخلص: |
كشف البحث عن أزمة الرواية العربية في ظل المتغيرات الحضارية الهوية بين التخلي والحنين. فيعيش كتاب الرواية المعاصرة أحداثا مهمة تتباين فيها انفعالاتهم كل على حسب ثقافته ومزاجه ومعتقده وبهذا خرجت الرواية العربية إلى آفاق وتطلعات حضارية ليكون النص مساحة للقاء الثقافات وتفاعلها ووسيلة للكشف عن الذات وتأصيلا للهوية والكيان القومي، وتجابه الرواية العربية قضايا مهمة أبرزها الحديث عن الهوية هذا الكيان المتحرك المتطور كونه من المفاهيم التي تضخمت بشأنه الدراسات والأبحاث العلمية إلى جانب الحديث المستفاض عن الحروب الأهلية والسياسات العربية المتباينة من خلال رحلة اكتشاف للذات وللآخر لتأخذ لغة الحوار مع الآخر حيزا مهما. وأشار البحث إلى أن الرواية العربية عالجت الانتماء والهوية بكثير من الإسهاب لتطرح ضمنياً تساؤلات عدة حول المفاهيم التي تحدد الهوية ليكون تأكيدا صريحاً من المفكر العربي على عمق القضية وخطورتها في ظل واقع أصبح فيه الانتماء إلى السلطة هو الإمكان الوحيد للانتماء إلى الوطن فاختزلت مسالة الهوية لتصبح شعارا أجوفا يتغير بتغير السلطة وأصبح الانتماء لحالة أو لظرف أو لسلطة ليفقد بالتالي كل مقومات الانتماء الطبيعي ومن هذا المنطلق ظهر بطل الرواية العربية شخصا اغترابيا تتشظى ذاته ليعيش الهزيمة والانشطار. وأوضح البحث فقد شكلت الرواية منحى يتكئ على انشغالات الأدباء الوطنية والقومية في تفاعلهم مع الآخرين ولن يحقق هذا التفاعل إيجابية إلا إذا تجاوز المفكر العربي قيود الذاتية وأوجد نسقا واضحا للأدب الحواري مع الآخر ينفتح من خلاله على حضارة الشعوب وثقافتها فيكشف عن جوانب القوة والضعف بها وكذلك عن التيارات الفكرية والروحية لها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|