المصدر: | مجلة البيان |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدباء |
المؤلف الرئيسي: | المرابط، عبدالحكيم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | El Mourabit, Abdelhakim |
المجلد/العدد: | ع546 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 10 - 28 |
رقم MD: | 704870 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
هكذا يتبين أن التشكيل الأسلوبي في الخطاب الشعري الإحيائي عموما، وفي قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي خصوصا، في جميع تجلياته، هو تشكيل يطغى عليه الإتباع بدل الإبداع، وهي خاصية جعلت من هذا الخطاب الشعرى خطابا مكررا، يفتقر إلى الإحساس الشعري الصادق، فهو فعل شعري يعمل عمل العنكبوت مع فريسته التي يحقنها بمادة تجعل أحشاءها الداخلية تتحلل فيقوم بامتصاص المحتوى الداخلي، تاركا هيكلها سليما. ولعل فيما قدمناه كفاية، وإذا كان لذلك من دلالة، فهو أن شوقي رغم قوة معارضته الشعرية وأصالته التي لا سبيل إلى الشك فيها لم يستطع وهو ينشد نهج البردة أن يتخلص من تأثير البردة أو يلفت من أسرها، لأنه فد تشبع بها وجدانيا وفكريا وانطبع بها لسانه، فظهرت نتيجة لكل ذلك آثارها فى عمله على نحو لا يقلل من قيمة قصيدته أبدا، لأنه بالرغم من كل ذلك لا يفتقر افتقارا كليا إلى الأصالة وصدق الانفعال وقوة الإحساس، لكن ذلك لم يكن كافيا لإزاحة البردة المباركة للبوصيرى من التداول والخلود في وجدان القارئ العربي وعلى ألسنتهم في الأعياد والمناسبات الدينية. |
---|