المستخلص: |
لقد أصبحت الجودة المهنية للمعلم في أنظمة التعليم الوطنية حول العالم، مرادفة للجهود المبذولة في إصلاح التعليم، غير أن صعوبة هذا الهدف تتمثل في قياس جودة المعلم على المستوى التجريبي. بل إن أحد القياسات المطروحة لقياس جودة المعلم، أي إجازة المعلم لمزاولة المهنة، ويعرف أيضا بالشهادة العلمية والمهنية للمعلم، يمثل مكونا يتسم بوجوده الدائم والمتزايد في أنظمة التعليم الوطنية، وفي تثقيف المعلم قبل الخدمة في جميع أنحاء العالم. أما أنظمة التعليم الوطنية سريعة التطور، ومنها تلك الأنظمة التعليمية لدول الخليج العربي، فتسعى بكل همة ودأب لقياس وتقدير جودة المعلم من خلال الشهادة العلمية والمهنية له، ولتقييم جودة المعلم من خلال النتائج التي حققها الطلاب في الاختبارات. وتجمع هذه الدراسة ما بين الأدبيات البحثية والبيانات السياقية كأساس لاستخدام النماذج الهرمية الطولية لتقدير وقياس تأثير الشهادة العلمية للمعلم على مستوى تحصيل إنجاز الطلاب في بلدان مجلس التعاون الخليجي (GCC). وبالرغم من التأكيد على تحسين جودة المعلم من خلال وضع متطلبات وشروط للشهادة العلمية للمعلم بأنظمة التعليم الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، فلم يتوصل الباحثون إلى رابطة مباشرة ولا متينة بين الشهادة العلمية للمعلم ومستوى إنجاز وتحصيل الطلاب في دول مجلس التعاون الخليجي.
|