المستخلص: |
تهدف الدراسة في إلي تسليط الضوء على صناعة المنسوجات الوطنية في مصر الأمس واليوم ومقارنة ذلك بالتطور الحالي في الدول المتقدمة, بغية السعي الجاد دور فاعل ومؤثر لنا وسط المتغيرات العالمية لتلك الصناعة الهامة, بهدف اللحاق بهذا التطور وخاصة أننا نعد بحق مهد الصناعة بحسب ما تنشره مؤلفاتهم عنا. فبالرغم من أهمية الملبس كإحتياج فسيولوجي هام للإنسان إضافتاً للمأكل والمسكن والتي تشكلا معا القاعدة الرئيسية لهرم الاحتياجات الإنسانية, إلا أنه لم يعد يشغل نفس الأهمية الإستراتيجية التي يشغلها في الماضي القريب كمنسوج, نتيجة تغلغل المنسوجات في كافة مناحي الحياة. فقد تطور إنتاج الألياف الصناعية بشكل هائل عقب الحرب العالمية الثانية وخروج الدول الإستعمارية الكبرى من مستعمراتهم وخاصة في قارتي أفريقيا وأسيا والتي تعد دولها من أكبر مصادر الخامات النسيجية الطبيعية في العالم. حيث استخدمت الألياف الصناعية في البداية كبديل للألياف الطبيعية, إلا أن التطور في صناعة الألياف الصناعية وبخاصة خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة, قد ساهم بشكل إيجابي في إختراق المنسوجات الصناعية لمجالات أخرى غاية في الحداثة, وظهور نوعية جديدة من المنتجات أو المواد ذات الأصول النجية في الدول المتقدمة لم تكن معروفة من قبل والتي يمكن تقسيمها إلى إتجاهين غاية الأهمية وهما: 1. المواد ذات الخصائص العالية (High performance materials). .2 المواد ذات الوظائف العالية (High function materials). وتركز الدراسة على ضرورة الاهتمام بتلك المجالات الحديثة بشكل خاص حيث أنها بحق حجر الزاوية لأي تقدم سوف يحدث في هذا الفرع الهام من العلوم التقنية. كذلك تبرر أهمية الدخول بقوة مبكرا في هذه المجالات الجديدة وخاصة أن الحاجة لتلك المنتجات النسجية الأصل تتزايد بإستمرار وعدم اقتحامنا لتلك المجالات الحديثة في الصناعات النسجية يجعلنا نتأخر عن ركب التقدم العلمي في هذا المجال, بالرغم أننا لا ينقصنا العامل البشري وهو أهم عامل لأي تقدم صناعي كذلك الخبرات الفنية موجودة بوفرة ولا ينقصنا سوى تضافر الجهود والعمل بروح الفريق, وذلك للطبيعة الخاصة لتلك المجالات الصناعية والتي تعتمد على ما يسمي التصنيع من خلال سلسلة العمليات المتشابكة (interlocked processes chain) \
|