المصدر: | مجلة الحكمة |
---|---|
الناشر: | نخبة من علماء الدول الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | الغامدي، أحمد بن عبدالله آل سرور (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع53 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | رجب |
الصفحات: | 197 - 269 |
رقم MD: | 707503 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
فإن الفطرة إذا انحرفت عن الحق كثر ضلالها، وبعدت عن الخير الذي تنزع إليه بما ركب فيها، ومن الضلال الذي تقع فيه النفس الإنسانية إنكارها ما جاءت به الشرائع السماوية، والتي ختمها المولى جل وعلا بالشريعة الإسلامية، ومما تضمنته هذه الشرائع -وأتمها وأكملها وناسختها كلها شريعة الإسلام -الإيمان باليوم الآخر، وما يتضمنه ويلحق به بدءا من الموت، وعذاب القبر ونعيمه، والبعث والنشور، والحساب والجزاء، والجنة والنار. والإيمان بهذا اليوم ركن من أركان الإيمان، وأصل من أصوله العظام، إلا أن بعض الناس ضلت بهم الأوهام، وزاغت بهم الأقدام، فأنكروا هذا اليوم وما فيه، بعقيدة باطلة زعموا فيها أن الأرواح متناسخة، فالتزموا ولزم من قولهم هذا لوازم باطلة، ونتج عنه أثار فاسدة، وقالوا إن الأجساد فانية، والأرواح باقية، وإن الثواب والعقاب يكون عليها دون أجسادها التي كانت فيها، وثوابها وعقابها يكون على ما اقترفته في أدوارها السابقة، ويكون ذلك عن طريق تناسخها وتنقلها بين الأجساد، فإن كانت محسنة في دورتها السابقة انتقلت إلى خير مما كانت فيه، وهذا نعيمها، وإن كانت مسيئة في دورتها السابقة انتقلت إلى دون الذي كانت فيه، وهذا عذابها، وزعم أصحاب التناسخ صحة عقيدتهم بأدلة ذكروها، وشبهات أثاروها، غير أنها باطلة بالنقل، والعقل، والحس، ولا حجة لهم فيها، ويزيد في بيان بطلانها كثرة لوازمها الباطلة، وآثارها الفاسدة. |
---|