المستخلص: |
أن مسئولية التحول الفكري ليست مسئولية النظام السياسي الداخلي والعالمي فحسب، لكنها مسئولية المثقف ذاته أيضا فما العمل؟ فالمثقف الحقيقي مطالب بتحمل مسئولية تطوير مجتمعه وان يتحول إلى قوة ضاغطة في هذا التطوير وذلك من خلال ثباته الفكري واستقرار رؤيته وآليات ذلك، وعليه إلا ينقسم حول ذاته ويختلف مع غيره في حل الأزمات، ومن ثم على المثقف أن يدفع راضيا ثمن تصديه لمهمة التغيير والمعرفة ذات الهدف الواعي والمخطط. لابد أن يمتلك المثقف أسلوبا ومنهاجيه للتغيير المجتمعي، وتصورا للمعلاقة مع الأخر فالمثقف المستقل هو توليفة كيميائية عناصرها الوعي السياسي والتاريخي + الانتماء والخصوصية + القدرة على الاختيار + الموقف النقدي من اتجاهات الحضارة المختلفة.
|