المستخلص: |
تشكل فوضى المعلومات أحد أهم القضايا التى تشغل بال المشتغلين بها – المعلومات – والمستفيدين منها على حد سواء، وتتخذ فوضى المعلومات أشكال عدة، فالمعلومات المنقوصة، والمعلومات المشوهة، والمعلومات المغلوطة، والمعلومات غير الدقيقة، والمعلومات المتضاربة، والمعلومات الزائدة .. كلها أشكال للفوضى مضاف إلى ذلك عشوائية المعلومات نفسها والتى تعج بها الساحة المعلوماتية هذه الأيام لاسيما فى البيئة الافتراضية virtual environment والتى تفضى إجمالاً إلى الافتقار إلي البيانات والمعلومات الدقيقة. ولا شك أن الانترنت قد أدخلت نموذجاً إيجابياً لتواصل الناس مع بعضهم وحصولهم على المعلومات. لكن ديمقراطية الإنترنت أدخلت نوعاً من الفوضى يبدو خلاقاً للوهلة الأولى. لكنه في الحقيقة غير خلاق على الإطلاق. وقد لوحظ فى السنوات القليلة الماضية ازدياد حالة الفوضى المعلوماتية، بل تضخمها، والتى أخذت فى التضخم بشكل أكبر مع قيام العديد من ثورات الربيع العربى. وتسعى الدراسة إلى تحليل واقع الفوضى المعلوماتية من حيث المصطلح والمضمون، بالإضافة إلى محاولة رصد واقع تلك الفوضى على شبكة الإنترنت من خلال تحليل مواقع التواصل الاجتماعى مثل facebook twitter, linkedin, google, ومدى تأثير ذلك كله على الإفادة من المعلومات على الشبكة.
|