المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على مبدأ الاتفاق في اللغة عند أرسطو. وأكد البحث على أن السطور الأولي من عمل أرسطو " عن التفسير" يعد من أكثر النصوص أهمية في تاريخ علم الدلالة، حيث حاول أرسطو في هذا العمل أن يقدم علاقة ما بين الواقع واستخدامنا لهذا الواقع. كما أكد على أن مفهوم أرسطو للدلالة اللغوية يظهر في ثلاث علاقات مختلفة، أولا: علاقة دلالية بين الصوت والمعني أو الفكرة المعبرة عنها، ثانيا: علاقة تشابه بين المعنى أو الفكرة والشيء المشار اليه، ثالثا: علاقة قائمة على مبدأ الاتفاق بين الاسم والشيء المشار اليه. وأشار البحث إلى أن أرسطو ميز بين الإدراك والفهم، حيث أوضح أن الفهم هو العملية الأكثر عمومية التي تنطوي على الإدراك وليس العكس. كما أشار إلى أن أرسطو يرى أن المعرفة الحسية معرفة مباشرة تكشف لنا الطبيعة من أقرب الطرق، ويتم ذلك عن طريقين الإحساس الظاهر بواسطة الحواس الخمس، والإدراك الباطن، من خلال ثلاث قوي باطنة، هي الحس المشترك، المخيلة (التمثيل الذهني)، الذاكرة. وبين البحث أن أرسطو لم يتحدث عن الأفكار في عمله " عن التفسير" بل تحدث عنها في عمل أخر هو " عن النفس". كما بين أن انفعالات النفس ليست هي التي تحدد تكوين التعبيرات اللغوية، لان العلاقة بين التعبيرات اللغوية وانفعالات النفس علاقة عرف أو اتفاق، كما أن العناصر الصوتية المكونة للكلمة ليست هي التي تحدد دلالة الكلمة. واختتم البحث بالتأكيد على أن مبدأ العرف أو الاتفاق في اللغة عند أرسطو يتمثل فيما يلي، العلامات المدونة هي رموز للأصوات التي يتم التحدث بها، الاصوات التي يتم التحدث بها هي رموز لانفعالات النفس. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|