المستخلص: |
فتحت نظرية الحجاج آفاقا واسعة وجديدة أمام الدرس البلاغي والتداولي، إذ قامت بتغيير خارطة الاهتمامات معيدة ما همش من الموضوعات والأسرار البلاغية إلى الواجهة. تحاول هذه الدراسة فتح نافذة جديدة على الدرس الحجاجي ببعده الإقناعي، متناولة أهم عناصر الجهاز المفاهيمي للإقناع اعتمادا على تحليل النماذج. وقد اعتمدت الدراسة على التحليل البلاغي والفني لأساليب الخطاب ووسائل الإقناع عند الإمام علي عليه السلام، إذ حاولت تتبع الأساليب المختلفة والوسائل الحجاجية (الإقناعية) للدفاع عن فكرة أو موقف ما، فقد استعمل الإمام علي عليه السلام أساليب معينة وآليات إقناعية عدة، بحسب ما يقتضيه المقام التواصلي لإقناع المتلقي. وقد تبين أن خطب الإمام عليعليه السلام ورسائله نشاط تواصلي يتقصد التأثير؛ لأن الغاية القصوى التي يبيطها بهذا الخطاب هي التأثير في المتلقي تأثيرا تتحقق معه مقاصد وغايات محدد رسمها عليه السلام بما ينسجم مع السياقات التواصلية. إذ سعى الإمام علي عليه السلام إلى الافحام والإقناع والتأثير في المتلقي بواساطة اللغة والخطاب أما بالحجة العقلية والأدلة المنطقية، إيمانا منه بقيمة وسلطة الخطاب/ النص وقدرته على الفعل، وتحقيق للإفادة والنجاعة، والدلالة على المقاصد وحصول النفع المباشر، وذلك بتأثير المتلقي وإقناعه وتحريك مشاعره وانفعالاته.
This study attempts to open a new window on the lesson Hajaji persuasive dimension, addressing the most important elements of the conceptual apparatus of persuasion depending on the analysis models . The study relied on rhetorical analysis and technical methods of discourse and means of persuasion when Imam Ali (peace be upon him), as it tried to follow the various methods and means orbital (persuasive) to defend an idea or situation, it was used by Imam Ali (peace be upon him) certain methods and mechanisms of persuasive several, according to the communicative required primarily to convince the
|