المستخلص: |
تعتزم هذه المقالة أن تقيم إلى أي مدى تتقارب قواعد السلوك للشركات، أو على العكس، تظل بوضوح محلية المواصفات. ومثل هذا المنهج يتيح تحديد إذا ما كانت الشركات العالمية تتأثر بالمعايير العالمية أم بالعوامل المحلية. وتتضمن الأسس التجريبية لهذا التحليل بحثاً ميدانياً يتم بعقد مقابلات شخصية مع الشركات الرائدة، وموظفي الحكومة، وكذلك البيانات الإحصائية الخاصة بالثروات. وتم فحص ثلاثة مجالات من أنشطة الشركات بشكل منهجي، هي الإدارة والتمويل، والبحوث والتطوير، والتجارة والاستثمار المباشر. وقد أظهر البحث ثلاث مجموعات للسلوك عبر المجالات العملية، تمثلت عن طريق حالات لأكبر ثلاثة اقتصاديات قومية – ألمانيا، واليابان، والولايات المتحدة. وتبين من ذلك أن أكبر الشركات العالمية (المفترض أنها أسلاف العولمة) لا تتقارب فيما يتعلق بالسلوك في الأنشطة التي يعتبرونها الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لهم، علاوة على ذلك، فإن مناصري العولمة (وهم بالفعل أنبياء) يبالغون بشكل واضح في تصوير حالتهم. وقد يختفي هؤلاء الأبطال القوميين مثلما اختفت الديناصورات، لكن أنماط السلوك القومي لن تختفي.
|