المستخلص: |
تحاول هذه الورقة أن تلقى الضوء على أحد الجوانب الإيجابية وهو دور الشباب فى العمل الاجتماعى التطوعى وذلك بعد أن كثر الحديث، وبحوثنا العلمية فى إظهار سلبيات هذا الجيل من الشباب، وتجاوزاته، ومشكلاته التى باتت لا تنتهى فى ظل مجتمع عولمى، ينقل إلينا ثقافة لم نألفها تحمل فى طياتها كل ما يخالف قيمنا وعاداتنا، وتحاول طمس هويتنا وملامحنا، وتمثل الهدف من هذه الدراسة فى الكشف عن دور الشباب فى العمل التطوعى، وذلك من خلال التعرف على خصائصهم، ودوافع اشتراكهم فى العمل التطوعى، فضلاً عن معرفة المعوقات التى تحول بينهم وبين أداء العمل التطوعى. وقد اتخذت جمعية رسالة كأحد منظمات المجتمع الأهلى والتى تقوم فى الأساس على العمل التطوعى كحالة للدراسة، كما تم الاستعانة ببعض الأدوات الكمية والكيفية فى جمع المادة الميدانية، وجاءت نتائج الدراسة لتبين أن الحافز الدينى كان فى مقدمة الدوافع التى دفعت الشباب للانخراط فى العمل التطوعى، فالعمل التطوعى يستمد مبادئه وتوجهاته من تعاليم الدين ومبادئه، ومن هنا فالعمل التطوعى بالنسبة للمتطوع هو عمل اختيارى حر، لايبغ القائم به تحقيق أى عائد مادى ولكن يهدف منه إلى كسب رضاء الله تعالى وثواب الآخرة.
|