المستخلص: |
تركز الدراسة على الكشف عن أهم الفروق المرتبطة بمتغير التعليم على أبعاد مقياس فقر القدرة لدى النساء، لتحديد أهم مؤشرات فقر القدرة الناجم عن الإقصاء التعليمي، من هنا وفي ضوء ما كشفت عنه نتائج الدارسة يصبح من المهم أن تعيد الدولة النظر مرة أخرى في البرامج الموجهة نحو محو الأمية خاصة للنساء، وتعيد النظر مرة أخرى في سياسات التعليم والأجور، حتى لا تحرم الأسر الفقيرة من إلحاق أبنائها بالتعليم في مختلف مراحله، لقد آن الأوان لأن يصبح التعليم حقاً كالماء والهواء، ويعد التعليم هو حجر الزاوية في هذا الأمر، وهو الأمر الذي يمكن معه القول بأن الإقصاء سيعني في السنوات القادمة مزيداً من الهدر لمقدرات وطاقات هذا المجتمع، كما أنه من المهم للغاية أن تعيد الدولة في مصر النظر في سياساتها الموجهة نحو تنمية الريف عموماً، والريف في صعيد مصر على وجه الخصوص، فقد تعرض صعيد مصر، ولسنوات طوال، لحالة من الإهمال، وعدم الاكتراث من قبل الحكومات المركزية المتتالية, وحرم من كل صور التنمية, لتتحول محافظاته بمدنها وقراها من أكبر البؤر الطاردة للسكان في مصر، وعلى ذلك فإن أي خريطة جديدة للتنمية في مصر لا بد وأن تأخذ في الحسبان حالة الفقر والتدني الشديد، اللذين تعاني منهما أغلب مدن وقرى الصعيد.
|