المصدر: | بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: أزمة الدولة في الوطن العربي |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية |
المؤلف الرئيسي: | المرهون، عبدالجليل زيد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Marhoon, Abduljaleel |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | بيروت |
الهيئة المسؤولة: | مركز دراسات الوحدة العربية ومركز كارنيفي للشرق الأوسط والجمعية العربية للعلوم السياسية |
الشهر: | أغسطس |
الصفحات: | 217 - 254 |
رقم MD: | 712240 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مضت عشرون سنة على اندلاع الحرب الأهلية في الصومال، من دون وجود مؤشرات حول نهايتها في المدى المنظور. قضت هذه الحرب على آمال وطن لم يُقدّر له في الأصل أن ينعم بوحدة ترابه، إذ تمت تجزئته، وإخضاع بعضه قسراً لسلطات الدول المجاورة. ويبقى التاريخ وإرثه الثقيل ذوي دلالة بالغة على صعيد مقاربة جذور الحرب الأهلية في الصومال. بيد أن ذلك لا يمثل سوى عنصر في منظومة عناصر محفزة، تجلت أيضاً في سلطوية النظام السياسي لدولة ما بعد الاستقلال، وتعثر تجربته التنموية، وهيمنة القبيلة على البنى والفضاءات الاجتماعية في البلاد. على صعيد التجربة السياسية الراهنة في الصومال، مثل الغزو الإثيوبي لأراضي الصومال، في عام 2006، خطأ فادحاً بمعايير السياسة الواقعية، بموازاة كونه احتلالاً لدولة ذات سيادة، إذ أجهض هذا الغزو أول سلطة صومالية يُقدّر لها فرض سيطرتها على معظم التراب الوطني منذ عام 1991. كان الأجدر بالمجتمع الدولي البحث عن مقاربة سياسية يحل من خلالها الهواجس السائدة لديه حيال السلطة القائمة في الصومال، إلا أن ذلك لم يحدث. وقبل عامين، ولدت سلطة سياسية جديدة في مقديشو، جرى الترحيب بها على الصعيد الشعبي، وإن على نحو مجامل. كما حظيت في الوقت ذاته بمساندة إقليمية ودولية. وعلى الرغم من ذلك، لم يُقدّر لهذه السلطة أن تحقق وجوداً فعلياً على معظم التراب الوطني، فضلاً على القيام بوظائف الدولة الأخرى. بالطبع، ومن المفارقة بمكان، أن يجتمع الدعم الشعبي والخارجي مع العجز عن أداء الدور المفترض. بيد أن الوجه الآخر للصورة يتمثل في حقيقة الاهتراء البالغ لمؤسسات القوة الرسمية، الذي يقابله تفوق تنظيمي وعسكري للمعارضة المسلحة، على الرغم من ضعف شرعيتها الشعبية. هذا الصومال، الذي نحن اليوم بصدده، هو نموذج جلي لدولة فاشلة، عاجزة أو مهترئة، يدفع ثمن فشلها الداخل المغلوب على أمره، والخارج المتخبط في مقاربة البحث عن حلول ناجزة. يمكن الوقوف على ثماني صور لفشل الدولة في الصومال: تشظي الوحدة الترابية للبلاد؛ تآكل السيادة الوطنية؛ وهن آليات فرض النظام؛ ارتفاع درجة مستوى الأخطار التي تعترض حياة المدنيين؛ النزوح المستمر للسكان باتجاه دول الجوار؛ اضمحلال مؤشرات التنمية؛ استشراء الفساد الإداري؛ واستمرار وضع البلاد باعتبارها مصدر تهديد للأمن الإقليمي والدولي. |
---|---|
وصف العنصر: |
تعقيب / حلمي شعراوي. |