المستخلص: |
منذ بداياته الأولى ظل الفيلسوف الفرنسي مارسيل غوثيه ((Marcel Gauchet ينتظر لحظة ما للخروج من "المياه الراكدة" للفكر الفرنسي.. التقط فرصته المنتظرة، بانطلاق حركة الشبيبة عام 1968 ودخل من خلالها عالم الفكر الناقد الذي تمثل آنذاك بــــ((المدرسة البنيوية))، وهي المدرسة التي سيطرت على مفاصل واتجاهات التأثير لدى الانتلجنسيا الفرنسية من خلال عدد من كبار المفكرين أمثال جان بول سارتر، جاك لاكان، ميشيل فوكو وسواهم... غير انه بعد زوال ((حركة التمرد))، وتداعي آمال التغيير، وتفرق صفوف (( الرفاق))، لم يطرح غوشيه جانبا كل ما في جعبته، إنما أبقى على "برنامج علم موحد للإنسان يتكون من علوه اللغة واللاوعي والتاريخ)). منذ ذلك الحين لم يعد برنامجه الفكري منحصرا في نقد الحداثة، وإنما، تكرس لفهم صيرورتها، ومستقبلها. في ما يلي حوار معه أضاء فيه على أهم أطروحاته المتعلقة بالحداثة وصلتها بالدين والعلمنة. وقد أجراه معه الكاتب في مجلة (فيليت) الفرنسية ماتيو جيرو Matthieu Giroux
|