المستخلص: |
في هذا البحث من "عالم المفاهيم" يطرق الباحث حسن عجمي مفهوما مستحدثا لا يزال قيد التداول المحدود ضمن بيئات فكرية وأكاديمية متخصصة في الغرب، وكذلك في بعض البيئات المهتمة بالفكر والفلسفة السياسية المعاصرة في العالمين العربي والإسلامي. مفهوم " السوبر حداثة" أو ما ذهب إليه بعض المفكرين فأطلقوا عليه تارة تسمية الميتا-حداثة وطورا ((الحداثة الفائقة)). هو ما ستناوله الباحث بجلاء مقدماته ومبانيه العلمية والفلسفية. المعلوم أن لهذا المفهوم ارتباطا وثيقا بما سبقه من مفاهيم ومصطلحات تتعلق بالحداثة وما بعدها والتطورات المعرفية التي رافقتهما على امتداد قرون خلت. ولذا سنرى كيف أن الباحث لجأ إلى المرور على تعاريف الحداثة في سياق تأصيله لمفهوم "السوبر حداثة" موضوع هذا البحث. وهو بحث جدير بالاهتمام، والنقد والتمحيص من قبل النخب الفكرية، لما يحمل في طياته من حالة الشك الصارخة وعدم اتخاذه موقفا أمام صدق القضايا أو كذبها، حيث يجعل القضايا كلها ممكنة جراء قبوله التناقض الداخلي ولا نعدم الرأي لو قلنا إن نظرية السوبر حداثة هي أقرب إلى أن تكون سفسطة متطورة، طورها المناخ اللامعرفي الحديث والانفلات الفكري المنقلب حتى علي نفسه..
|