المصدر: | عالم الفكر |
---|---|
الناشر: | المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب |
المؤلف الرئيسي: | خميس، إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج41, ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 69 - 92 |
ISSN: |
1021-6863 |
رقم MD: | 712990 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعتبر حادثة تشرنوبل الكارثة النووية الأسوأ في تاريخ البشرية وتاريخ الصناعة النووية. ومع ذلك، فإن نتائجها قد تكون ضئيلة إذا ما قورنت ببعض الكوارث الأسوأ التي تعرضت لها البشرية، سواء منها الكوارث الطبيعية، أو الحوادث الصناعية الأخرى. وقد دأبت الصناعة النووية على أن تستفيد من الدروس التي نجمت عن الحوادث التي عانت منها في تطوير وتعزيز أمان المفاعلات النووية بشكل عام، سواء كان ذلك من خلال إجراء مراجعة شاملة لتصميم المفاعلات؛ بهدف تعزيز أمانها، أو وضع إجراءات تشغيلية وتنظيمية صارمة تحد من خطأ طواقم تشغيلها. لكن أهم ما يميز صناعة الطاقة النووية، التي يزخر تاريخها بسجل متميز من التشغيل الآمن لمفاعلات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، لو لم تشبها تلك الحوادث الثلاث آنفة الذكر، هو محاولاتها الحثيثة لتصميم مفاعلات آمنة ذاتيا. وعلى الرغم من أن المفاعلات النووية من الجيل الرابع، وكذلك مفاعلات SMRS المنخفضة الاستطاعة قد لا تدخلان مرحلة التصنيع التجاري، أو الخدمة على نطاق واسع في المستقبل القريب؛ لكونها لاتزال عبارة عن مجموعة من تصاميم نظرية قيد الدرس والتطوير، غير أنها تجسد مستقبل الصناعة النووية في اعتماد الأمان الذاتي كواحدة من أهم قواعد تصميم المفاعلات النووية. إن محطات الطاقة النووية لن تكون آمنة تماما يوما ما، ولكن يمكنها أن تكون في المستقبل أكثر أمنا عما هي عليه اليوم. قد يتم ذلك من خلال بناء جيل جديد من المفاعلات التي يمكن تشغيلها تبعا لقوانين الطبيعة، بحيث تبقيها آمنة نتيجة تصميمها المبني على مبدأ أن كل الحوادث ممكنة (بما في ذلك انقطاع التغذية الكهربائية أو فقدان كامل المبرد أو حتى غياب المشغل)، لكن النتيجة يجب أن تكون هي أن المحطة لن تتعرض لكارثة مثل كارثة تشر نوبل. |
---|---|
ISSN: |
1021-6863 |