المستخلص: |
تناول هذا البحث الكفاءة الإنتاجية في الصناعة وعلاقتها بنوع الهيكل الصناعي السائد في تلك الصناعة وقد تناول البحث إطارين للدراسة، أحدهما نظري وآخر تطبيقي. وقد توصل البحث إلى النتائج التالية: اتسمت الصناعات التحويلية محل الدراسة والتي بلغ عددها أربعة عشر صناعة بسيطرة الهيكل الاحتكاري ويتضح ذلك من إرتفاع نصيب المنشآت كبيرة الحجم (المنشأت التي تضم 500 عامل فأكثر) من إجمالي القيمة المضافة الصافية للمنشآت العاملة في الصناعة. توصلت النتائج إلى وجود خمس صناعات يغلب عليها الهيكل الاحتكاري وهي صناعة التبغ، صناعة المعادن، صناعة المشروبات صناعة دباغة الجلود صناعة الحديد والصلب، وهو ما يعني أن 35.7% فقط من الصناعات التحويلية محل الدراسة قد سيطر عليها الهيكل الاحتكاري. عند التطبيق على الصناعات محل الدراسة، وجد أن ثماني صناعات من الصناعات التحويلية محل الدراسة قد حققت معامل كفاءة إنتاجية أعلي من المتوسط، حيث زادت قيمة معامل الكفاءة الإنتاجية عن الواحد الصحيح. وهناك ست صناعات من الصناعات محل الدراسة لم تحقق معيار الكفاءة حيث انخفضت قيمة معامل الكفاءة الإنتاجية الخاص بها عن الواحد الصحيح. تبين من تحليل النتائج أن 37.5% من الصناعات التي قد حققت معيار الكفاءة الإنتاجية اتسمت بالهيكل ذو الطابع الاحتكاري، حيث وجد أن هناك ثلاث صناعات من الصناعات والتي حققت معيار الكفاءة الإنتاجية فقط هي التي اتسمت بسيادة الهيكل الاحتكاري وهي صناعات: التبغ، وصناعة المعادن الغير حديدية، وصناعة الحديد والصلب. لوحظ كذلك أن هناك خمس صناعات من الصناعات التي حققت معيار الكفاءة الإنتاجية قد اتسمت بالهيكل التنافسي، وهذه الصناعات هي: صناعة المواد الغذائية، صناعة المواد الكيميائية، صناعة المطاط واللدائن، وصناعة المركبات وصناعة الأجهزة الكهربائية. أي أن هناك 62.5% من الصناعات التي قد حققت معيار الكفاءة الإنتاجية قد اتسمت بالطابع التنافسي. تم التحقق من صحة فرضية البحث. حيث أثبتت النتائج أن معامل التركز له تأثير معنوي وموجب على الكفاءة الإنتاجية لقطاع الصناعات التحويلية وبالتالي فإن الهيكل التنافسي لسوق هذه الصناعات يؤثر إيجابيا على الكفاءة الإنتاجية لهذه الصناعات وهو ما اتضح من ما سبق عندما توصل البحث إلى أن هناك 62.5% من الصناعات التي قد تحققت معيار الكفاءة الإنتاجية قد اتسمت بالطابع التنافسي.
|