المستخلص: |
منذ تبلور الدولة الوطنية في الكويت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، كان صراع الأقطاب في الأسرة الحاكمة من أهم الظواهر السياسية في البلاد على مر العهود والحكام، ومع التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المصاحب لظهور البترول وتضخم إيرادات الدولة وارتفاع ميزانية البلاد وازدهار حجم الأعمال والمشاريع، تعمق الصراع وتجذر واتخذ أشكالا مختلفة وتطور أدواته المستخدمة. ومع صدور الدستور الكويتي عام 1962 والذي وضع دورا لمجلس الأمة في اختيار أمير المستقبل عندما اشترط الدستور تصويت مجلس الأمة على الشخصية التي يختارها الأمير لولاية العهد، بادرت أقطاب الأسرة الحاكمة الطامحة للحكم إلى التحالف مع القوى السياسية والاجتماعية الممثلة في البرلمان، وهو ما حول البرلمان إلى طرف من أطراف الصراع وإحدى أدواته وتقاطعت الخلافات الفكرية والنزاعات الاجتماعية والطائفية مع صراعات أقطاب الأسرة الحاكمة. تقدم هذه الدراسة لنموذج الصراع بين الشيخين جابر الأحمد وجابر الأحمد (1965- 1978) تحليل مقارن لمختلف التفاعلات السياسية التي ارتبطت بهذا الصراع.
|