المستخلص: |
أثرت ثورات الربيع العربي على موازين القوى وخريطة التحالفات في منطقة الشرق الأوسط، وظهرت تداعياتها على توجهات السياسات الخارجية للدول الإقليمية المؤثرة في تفاعلات المنطقة ومن ضمنها السياسة الخارجية التركية، التي شهدت تغييرات محورية تجاه دول الربيع العربي وكذلك القوى الإقليمية، كما أثرت هذه الثورات سلبا على دور تركيا الإقليمي، فبعدما كانت تركيا نموذجا يحتذي به قبلها في مجال السياسة الخارجية على مدار أكثر من عقد كامل، لم يعد الوضع كذلك بعد وقوعها، حيث أصبحت تركيا الخاسر الإقليمي الأكبر من ثورات الربيع العربي، بعد أن كانت الرابح الإقليمي الأول في بدايتها، فسقوط حكم جماعة الإخوان في مصر، واستمرار الثورة السورية وتطورها، أثرا سلبا على علاقات تركيا الإقليمية، كما أن علاقاتها مع إيران أيضا متوترة بسبب مواقفهما المتناقضة وعدم تلاقي المصالح حول سوريا، وعلاقاتها مع سوريا متوترة بسبب دعمها للمعارضة السورية، كما أن علاقاتها مع إسرائيل، في بداية تعافيها بعد الاعتذار الإسرائيلي لتركيا بسبب حادثة الاعتداء على أسطول الحرية.
|