المستخلص: |
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة حلفائها وأصدقائها - ممثلين للبيئة الدولية أحادية القطب - تحقيق الانتصار العسكري على حركة طالبان أفغانستان بسهولة وفي وقت قصير وبمساعدة تحالف الشمال - المعارض لحكم طالبان في أفغانستان - كذلك استطاعت - من خلال مؤتمر بون ٢٠٠١ في ألمانيا - بناء مؤسسات الدولة الجديدة في أفغانستان، فبعد انتهاء الفترة الانتقالية تم وضع الدستور لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية كما كان مقرراً مع المجموعات الأفغانية. المشاركة في مؤتمر بون. لكن لم يكن لينتهي الأمر عند هذا الحد، فقد عادت حركة طالبان مرة أخرى بفعالية ولم تنته عملية إعادة الإعمار، ولم يكتمل الاستقرار بعد. وبناء عليه يصبح التساؤل الأهم هو ما أثر هذا التدخل الأمريكي العسكري وما شكله ودرجته وتداعياته المستقبلية على مستقبل الدولة في أفغانستان؟. بداية لابد من القول أن أحداث 11 سبتمبر ٢٠٠١ مثلت فرصة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية كي تتحرك منفردة؛ أو مع من تسميهم حلفائها وأصدقائها حيث توجهت إلى أفغانستان بالغزو العسكري في ٢٠٠١ نتيجة هذه الأحداث واستطاعت أن تحقق انتصارا في البداية مع مساندة التحالف الشمالي الأفغاني في سعيهم للقضاء على حركة طالبان. وبعد تحقيق الغرض المتمثل في الإطاحة بحركة طالبان المحتضنة لتنظيم القاعدة، أعلنت الولايات المتحدة بأنها ستدعم دولة أفغانستان في كل من مرحلة الانتقال السياسي وبرنامج إعادة الإعمار للدولة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وبناء على هذا ينقسم البحث إلى أربع محاور رئيسة هي: 1- الانتقال السياسي للسلطة في أفغانستان. 2- عملية إعادة الإعمار. 3- استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي في أعقاب عملية إعادة الإعمار. 4- تداعيات البيئة الدولية على الحالة الأفغانية.
|