المستخلص: |
يتنزل هذا العمل في إطار مشروع مداره تحليل الخطاب النقدي القديم بحثاً عن نسيج العلاقات الرابطة فيه بين أركان الحجاج والتصوير والتأويل، وذلك بالوقوف على تجليات التصوير المبني على المشابهة ووظائفه الحجاجية في كتاب "منهاج البلغاء وسراج الأدباء". فقد أقام القرطاجني خطابه على أساس ثابت تصويري بارز مداره بنية المشابهة الرابطة بين "نظر" الباحث في صناعة الشعر وعلم البلاغة و"نظر" المرتحل في مسالك النقلة وسبل المسير. وقد اقتضى تنوع مكونات الجدول التصويري المدروس إتباع خطة منهجية مدارها الانطلاق من المعالجة الوصفية، في مستوى حلقة أولى من مشروع البحث، قصد الانتهاء إلى أفق المعالجة التأويلية في مستوى الحلقة الثانية. ومن ثم قام هذا العمل على إنجاز المرحلة الأولى من المشروع باستكشاف مكونات الجدول التصويري الموصوف ومنطلقات بنائه. وهي خطوة أولى ممهدة لمسار الخروج إلى أفق المعالجة التأويلية في إطار عمل لاحق.
Le présent article s’insère dans le cadre d’un projet de recherche visant à suggérer une approche d’analyse du discours critique basée sur l’interaction qui unit la figuration à l’argumentation et à l’interprétation. Dans le cadre de cet objectif, on se propose d’exposer, dans une première étape descriptive, les différentes manifestations d’un paradigme figuratif dominant dans le discours de Hâzim al- Qartàjannî; et qui consiste à comparer le parcours d’acquisition des principes de la poétique au parcours du voyageur qui cherche à atteindre le chemin de sa destination. L’accomplissement de cette première étape descriptive nous permettra de tracer, dans un travail ultérieur, le relief de la stratégie argumentative construite sur le fond de ce paradigme figuratif récurent dans le fameux traité de Qartàjannî, « Minhâj-l-Bulagà’ wa Sirâj-1- ’udabà’».
|