المستخلص: |
تقوم هذه الدراسة بإبراز الصلة بين الأنا والآخر من خلال النص الذي يقدمه (الأنا) بصفته مرسلاً، ويستقبله (الآخر) بصفته مستقبلاً، وذلك من خلال إرسال رسالة أو إشارات لغوية يقصد المرسل إيصالها إلى المتلقي. وتبرز أهمية المعنى في هذا الجانب من خلال مركزيته بين الطرفين، فمنه يدرك المتلقي قصد الأديب أو المبدع؛ ولأجله يقوم الأديب بصياغة نصه؛ ما يفرض عليه أن يحسن الصياغة المعبرة عن المعنى المراد إيصاله للمتلقين، وعلى المتلقي من جهة أخرى أن يدرك ذلك المعنى ويفهمه، وفق ما يقتضيه النص الأدبي. وستقوم هذه الدراسة –إن شاء الله- بتبيين حدود المعنى المفهوم من المرسل (المبدع) وكيف يجب أن يفهمه المتلقي؟ لأن ذلك يساعد في فهم العلاقة بين هذين الطرفين، إذ إن تحديد المقصود يسهم إلى حدٍ كبير بمعرفة صلة المعنى بهما، وهي صلة قوية لا يمكن إغفالها عند التفكير في المعنى. وستعمد الدراسة إلى استقصاء الجوانب ذات العلاقة بالمعنى وربطها بالخطوط العامة لنظرية التلقي كي تتضح معالم مقصدية المبدع، وذلك بالاعتماد على المصادر ذات العلاقة بالموضوع.
|