LEADER |
05268nam a22001937a 4500 |
001 |
0109356 |
044 |
|
|
|b تونس
|
100 |
|
|
|9 58021
|a ابن مصباح، حمودة
|e مؤلف
|
245 |
|
|
|a المد الذهبي المعاصر بين اتفاقات التأصيل واختلافات التأويل
|
260 |
|
|
|b مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان
|c 2013
|g اكتوبر
|
300 |
|
|
|a 21 - 33
|
336 |
|
|
|a بحوث المؤتمرات
|
520 |
|
|
|a إن ما قدمناه في هذا العمل أردنا أن يكون محاولة اجتهادية في قراءة بعض الأصول السياسية التي أرساها الشرع في نصوصه وتعاليمه، لتمثل ثوابت عند الفعل والممارسة لدى كل من يتحمل مسؤولية مهما كان حجمها، كما سعينا إلى تبين الخيط الفاصل بين ما حدد شرعا وما هو من قبيل الاجتهاد والإبداع، قصدنا من كل ذلك أن لا نحمل الشرع ما لا يتحمل، فنسيء إليه أكثر من أن نحسن تحت ادعاء الانتصار للدين. إن الحديث عن نموذج واحد للدولة في كل زمان أمر مردود، ولا يستسيغه العقل، لأنه في حدوده الدنيا اعتداء على العقل البشري الذي به ميز الله تعالى الإنسان عن سائر المخلوقات وأولاه أمر خلافته في الأرض، فعلى مر الزمن وأولي الأمر، يجتهدون فيخطئون ويصيبون ولا أحد منهم أدعى الصواب مطلقا، وإلا عد خارجا عن نطاق الإنسان. أليس أولى بنا اليوم معشر المسلمين بكل فئاتنا وطوائفنا ومذاهبنا وخلفياتنا أن نعمل بما ينفعنا ويتقدم بنا نحو الأفضل المنشود، فننافس من سبقنا في العلم والمعرفة، وننهي بذلك عهودا من التخلف والانحطاط وقفنا خلالها على أطلال الماضي نتباهى بانتصاراتنا وأمجادنا دون أن نتطلع إلى المستقبل الذي نطمح لتحقيقه. أليس أولى بنا نحن اليوم معشر شيوخ العلم وعلماء الدين في بلاد الإسلام أن نحمي ديننا من تحريفات المحرفين والمنغلقين. إن شرعنا الإسلامي زاخر بإبداعات المبدعين واجتهادات المجتهدين، شرع فتح باب الاجتهاد وزكاه رسولنا صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذ بن جبل واليا إلى اليمن وسأله: "كيف تصنع إذا عرض لك قضاء"، أجاب بقوله: "أنظر. في كتاب الله أولا"، قال: "فإن لم تجد" قال: "انظر في سنة رسول الله"، قال: "فإن لم تجد" قال: "أجتهد رأيي ولا آلو"، فقال عليه الصلاة والسلام: "الحمد لله الذي وفق رسول رسوله إلى ما يحب الله ورسوله، وسار على هديه الصحابة والتابعون ومن لحق بهم من الأئمة وأصحاب الرأي إلى زمن أصحاب المذاهب الأربعة، ومن أتبعهم وحذا حدوهم من أئمة الفقه والمجتهدين الصادقين، الذين أعادوا للدين بريقه ومكانته". لماذا نحن الآن في زمن كثر فيه اللغو في الدين، وصار كل يدعي الفتوى فيه، بل أحيانا يلبس الدين لبوسه وخلفيته ويقدمه على أنه الشرع، مما دفع بالعامة إلى الهجرة في الدين أو الحيرة والقلق اللذان يحولان المسلم إلى غريب عن دينه، فيعيش في غربة قد تدفعه إلى ما لا يريد لنفسه ولدينه. إن دعوتنا صريحة إلى قراءة هادئة لديننا بعيدا عن الغلو والمغالاة، خصوصا وأنه دين يسر وليس دين عسر، تعاليمه قابلة للقراءة دون غيرها نحقق المراد شرعا، فننهض بواقعنا ونسهم في حل مشاكلنا ونتطلع لمستقبلنا، ونترك للأجيال اللاحقة إرثا ثريا يعبر عن درجة وعينا وانتصارنا لديننا، ويكون حافزا لأبنائنا على المضي قدما نحو المنشود، إيمانا منه ومنهم بأن الاستخلاف الذي كرمنا الله به هو حركة دائبة وتوق نحو الأفضل، حركة لا تتوقف ولا تتراجع، تبدأ مع الإنسان وتنتهي بانتهاء وجوده على الأرض.
|
653 |
|
|
|a المذهبية
|a المذاهب الدينية
|a الحركات الدينية
|
773 |
|
|
|c 002
|d القيروان
|i مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان
|l 000
|o 7105
|s أشغال الندوة العلمية الدولية: المد المذهبي المعاصر
|v 000
|
856 |
|
|
|u 7105-000-000-002.pdf
|
930 |
|
|
|d y
|p y
|q y
|
995 |
|
|
|a IslamicInfo
|
999 |
|
|
|c 716194
|d 716194
|