ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







كتاب فلورانس لاروش جيسيرو و أهميته في تفعيل حقوق الطفل

المصدر: العربية والترجمة
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
المؤلف الرئيسي: زلوعا، ألين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج4, ع9
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: ربيع
الصفحات: 170 - 180
رقم MD: 717786
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: الترجمة ببعدها الثقافي والمعرفي لها أصولها التي يستوجب اتباعها دون إنقاص أو زيادة فيها؛ إذ الوفاء للنص وعدم خيانته من خلال تزويغ بعض الألفاظ أو وضع ترجمة ليس في مكانها، يجعل المترجم يتبع منهجية تفسير النصوص وليس تحليلها ألسنيا. فهي ذات بعد حضاري تواصلي بين الثقافات المختلفة لنقل التطور والحداثة وفتح الأبواب الواسعة أمام الإنسان لاكتساب العلم والمعرفة . من هنا يمكن أن نقول أن كتاب حقوق الطفل قد عالج حقوق الطفل ومشاكله في مجالات متعددة ، ليس بهدف الولوج في التعريف بهكذا موضوع ، بقدر ما أراد أ ن يبين أن هناك أدب خاص بالأطفال لا بد أن يراعي حاجاتهم الفكرية والعملياتية سواء عن طريق الأسرة أو المدرسة أو المجتمع. لقد تمكنا من خلال تحليلنا أن نصل إلى نتيجة مفادها أن المؤلف فلورانس لاروش جيسيرو تمكن من معالجة قدرة الطفل في التفكير أولا وقابليته للتفاعل مع المحيط الذي حوله ليعالج في نهاية قسمه الأول العلاقة ما بين الطفل والأسرة ليكن من خلالها رجلا أو امرأة له/ لها، دوره / دورها في المجتمع مستقبلا. منطلقا من هذه الأهزوجة التي تتناول العلاقة الذاتية ما بين الطفل والمجتمع في قسمه الثاني ؛ ليضع المشاكل المجتمعية ومداركها الأساسية وماهية تأثيرها على قدرات الطفل وهو يمر بمراحل النمو والتطور جسمانيا وفكريا وتطبعيا. إذ هذا المسار الذي يرى الكاتب أنه مسار مؤثر في سلوكية الفرد المنعكسة على المجتمع وواقعه ، ناهيك عن التأثير الصحي من الناحية النفسية ومدى تأثرها على النمو العقلي والاجتماعي بكل ما فيها من معان أساسية . وعليه يرى المؤلف في قسمه الثالث من الكتاب ضرورة ووضع تدابير إدارية ووقائية وقضائية تعمل على تقويم العدالة وعدم بخس حق الطفل واضطهاده ، مما يؤثر على التطور المستقبلي المجتمعي. لقد حوى الكتاب بعدا تربويا أساسيا يمكن الانطلاق من خلاله لبناء بنية تحتية قد تسمو أنها خاصة بالطفل إلا أنها في بعدها العام هي تأسيس لعملية طويلة الأجل الهدف منها رفد المجتمع وتعزيز أسس بنائه من خلال خلق جيل صالح بدءا من الطفولة ، ومواكبته ، حتى الكبر. عند ملاحظة بعد الترجمة الفكري والعملي في الكتاب ، نرى قد تم تأسيسه على ضرورة الاعتماد على التفاعل بين لغتين حتى وإن اختلفت لغة المصدر عن لغة الهدف ؛ إيمانا من الكاتب بضرورة أن يسهم كتابه في إرساء دعائم بناء الطفل على مستوى إنساني يمكن الاستفادة منه عند الترجمة إلى لغات أخرى . فهو راعى التبسيط والكلمة الهادفة المتموضعة في موضعها المعرفي ، مما يجبر المترجم صياغتها وفق ما يفكر به الكاتب دون الحياد عن أصلها المعني . ويبدو أن فلورانس لاروش جيسيرو أراد في هذا إيصال أفكاره إلى مهتمين بثقافة وموقع الطفل بالمجتمع حتى وان لم يفقهوا اللغة الفرنسية . وهي بالتأكيد براعة علمية معرفية من ناحية الفكر الذي حواه الكتاب وبراعة في الأسلوب حيث يجبر المترجم الانصياع إلى ترجمة النص والكلمة وفق ما يريده الكاتب ؛ واذا ما لأي سبب حاد المترجم عن ذلك يفقد النص كلا أو جملة روح النص الأصلي ويخرج من بوتقة ثقافة الطفل والاعتناء به إلى ثقافات مختلفة تماما. وعليه ضمن هذا السياق كانت جداولنا المهتمة بالمصطلح المترجم المرادف لما له في العربية معبرة عن هذا الأسلوب التفكيري في المعرفة والكتابة . فقد وجدنا أن هذه الكلمات ربما لها معان متعددة إلا أنها قد تفقد نكهتها إذا ما استبدلت بمعنى آخر. فعلى سبيل المثال ترجمنا كلمة publique إلى رسمي ولو استبدلنا ترجمتها بـ عام نرى أنها تفقد صوابها وتحيد النص عن موقعه. هكذا وجدنا في كتاب حقوق الطفل ومؤلفه فلورانس لاروش جيسيرو في نهاية مخاضه أن للأطفال حس عقلي وفكري يؤثر في نموهم النفسي والاجتماعي ويؤثر على الكيان العام للمجتمع ؛ فلذا تقتضي الترجمة لمثل هكذا كتب مهمة مراعاة ما يريد أن يقوله المؤلف كي لا نفقد صواب الوصول إلى الهدف وتحديد المعاني الأساسية بالاعتماد على الألفاظ الألسنية غير المنتهية.

عناصر مشابهة