ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مفارقات الواقع اللغوي في تونس بين السياسة والتخطيط والإيديولوجيا والبراغماتية

المصدر: السجل العلمي للندوة الدولية: التخطيط والسياسة اللغوية - تجارب من الدول العربية
الناشر: مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: داود، محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية
التاريخ الهجري: 1437
الشهر: اكتوبر
الصفحات: 267 - 292
رقم MD: 720968
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: لقد تشكلت السمات المبدئية للهوية التونسية منذ الاستقلال سنة 1956 على أساس اللغة والدين حيث نص الدستور التونسي ولا يزال على أن تونس جمهورية لغتها العربية ودينها الإسلام، إلا أنه تم توخي سياسات لغوية متناقضة دعمت اللغة العربية ولكنها في الوقت ذاته حافظت على اللغة الفرنسية كلغة ساندة من أجل النفاذ إلى المعرفة والحداثة، ليس فقط للضرورة ولكن لتأصيل توجه ثقا في أوربي غربي وفرنسي بالخصوص. فالفرنسية لم تنحصر في استعمالها كلغة لتدريس المواد العلمية وتفعيل مختلف الأنشطة الاقتصادية والإدارية وإنما اتسعت لتكون محملا ثقافيا يؤصل لكيان مزدوج يتطلع، مع كونه عربيا مسلما من حيث المبدأ، إلى بلوغ النموذج الحداثي الأوروبي الغربي. وانطلاقا من وصف تحليلي للوضع اللساني الاجتماعي المعقد والمتسم بالازدواجية اللغوية على أكثر من مستوى وبالتنافس بين اللغتين العربية والفرنسية من جهة وازدياد التنافس بين الفرنسية والإنقليزية كلغة عالمية من جهة أخرى، بالإضافة إلى تنامي القلق لدى المدرسين والمشغلين على حد سواء من تدهور مستوى التمكن من اللغات لدى الخريجين، يطرح هذا البحث إشكالية الوضع الراهن للغات في تونس، وخاصة المفارقات الاجتماعية والثقافية التي أثرت ولا تزال تؤثر، في بعديها الإيديولوجي والبراغماتي، في تحديد السياسات والمخططات اللغوية. وهذا البحث هو محاولة لفهم هذا الوضع اللغوي المعقد والمتحول واستشراف مستقبله في ظل معطيات كمية ونوعية مع الأخذ في الاعتبار بثلاثة أطر نظرية متكاملة وهي التخطيط اللغوي كأداة للحفاظ على السلطة، والاقتصاد السياسي في اللغة، واستخدام اللغة لتثبيت الهوية.