المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان بناء الوجدان وحماية الأوطان. وأوضح فيه ان الذاكرة الوطنية المغربية تحتفظ بمعنييها الحسي والمعنوي، بملاحم تحرير نورانية، لعدد من ابناء هذا البلد المبارك البررة، حملة نسغة الحضاري، وروحه المساري، الذين عملوا عبر مختلف فصول تاريخ هذا البلد، بجد واستماتة، لرفع صرحه الحضاري، وصون سيادته وحفظ وحدته من أشكال التبعية والتفكيك. وبين المقال أن الصوفية وأهل الصلاح عموماً قد ساهموا من خلال زواياهم، ورباطاتهم، ومدارسهم، في النهوض بأعباء حماية الكسب الحضاري المبارك للأمة، من كل أنواع الاختراق، وأشكال الانتهاك، وأصناف الاحتلال، مما أدى إلى إنتاج مجتمع، يتميز بدينامية تتكامل فيها أدوار التدبير، والتوجيه، والتعليم، والتخليق، والتحصين، كما يتميز بتعاضد مؤسساته، من أجل المضي بالمكتسب إلى مدارج الرقي والكمال، أو الوقوف صفا واحدا ضد محاولات النيل من هذا المكتسب، كما شهد بذلك تاريخ أمتنا البعيد والقريب. كما أشار إلى أن الزمن الاستعماري تطلب تعبئة واسعة، تضافرت فيها كل الجهود وتوالت التضحيات، من أجل إعلاء قيمة الحرية والاستقلال. وختاماً توصل المقال إلى أن ""ثورة الملك والشعب"" بحسب المنظور القيمي الحضاري الموسع، عمل دائم ومتواصل، يتغيى تخليص الوطن من مختلف أضرب الاستعمار الحسي والمعنوي، ويسعى إلى استكمال وحدته الترابية، ويجتهد في أن يتبوأ هذا البلد مكانته اللائقة به تنموياً وحضارياً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|