المصدر: | المستقبل العربى |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية |
المؤلف الرئيسي: | كريم، فريحة محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Karim, Friha Mohammed |
المجلد/العدد: | مج32, ع368 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 180 - 188 |
ISSN: |
1024-9834 |
رقم MD: | 721973 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ربما يتصور البعض أن الجامعة، وفق هذا المنظور، قد تحولت إلى مجرد مصنع للاختراعات العلمية التي يحتاج إليها المجتمع، وأن هذه المخرجات أصبحت سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب في السوق، شأنها بذلك شان أية سلعة أخرى. وبذلك تكون الجامعة قد فقدت هيبتها العلمية التي توارثتها خلال السنين، وسارت في اتجاه عكسي لوظيفتها الهادفة إلى إنماء المعرفة ونشرها. إن الجامعة مؤسسة من مؤسسات المجتمع، لا يمكن فصلها عن المجتمع باي حال من الأحوال، إذ يجب أن تندمج الجامعات أكثر فأكثر مع مجتمعاتها المحلية والوطنية، وتتفاعل مع بيئتها تفاعلا مبدعا، وأن تعي حاجات بلدانها، وتسعى إلى أن تستجيب لتلبية هذه الحاجات بكفاية عالية. إنها ميدان حر للتفكير العلمي دون أية قيود، بما يتوافق مع الحقائق العلمية واعتماد أساليب البحث العلمي ومناهجه. والجامعة بما تزخر به من طاقات علمية خلاقة، وبيئة علمية متفتحة، إنما تمثل المكان الصحيح لتلاقح الأفكار وحوار الثقافات الإنسانية المختلفة بعيدا عن التعصب، وعليها أن تسعى إلى الحفاظ على هويتها الوطنية كي تكون أمة منتجة للعلم والثقافة والتقانة. ومن هنا أصبح لزاما التنسيق بين الجامعات وحقل العمل لتأمين تخريج كفاءات علمية يمكن الاستفادة منها في سوق العمل، ويتطلب ذلك التشاور المستمر بين الهيئات التدريسية الجامعية والمسؤولين في المؤسسات المختلفة في مجالات إعداد المناهج الدراسية وأساليب التدريب والتأهيل، وبعدها تحديد اتجاهات سوق العمل وحاجاته من الوظائف المختلفة |
---|---|
ISSN: |
1024-9834 |