المستخلص: |
مع بداية الثمانينيات بدأت بواكير الالتفات النقدي الجاد إلى مصطلح التناص intertextualiy بعد الانتشار السريع للحوارية الباختينية مع إرهاصات تكونها مع الباحث الروسي (ميخائيل باختين (M. Bakhtin :، وكانت البلغارية (جوليا كريستيفا: J. Kristeva) أول من ابتدع هذا المصطلح في دراساتها النقدية بين سنتي 1966 و1967 م، ثم توالت الجهود التي فعلت هذا الحقل، لكن هذه النظرية لقيت في العالم الغربي عددا من الاختلافات المنهجية وكثرة التعاريف منذ لحظة انطلاقها مع رؤية كريستيفا؛ وذلك لكثرة الأقلام التي تلقفتها في النقد الغربي؛ فأشاعت فيها سوء الفهم، كما يشير بعض الدارسين، وبدأت المراجعات النقدية للنظرية لتكشف تدخل جوانب غير علمية وعدم التبرئة في تكريس النظرية. أما في العالم العربي فقد كان لازدهار الحركة النقدية في النقد الغربي وتتامي الجهود حول التناص أثرهما الإيجابي في النقد العربي، فقد تضاعفت الجهود العربية في إثراء هذا المصطلح عبر النقل والترجمة من اللغات التي نما فيها. وفي ظل هذه المتابعة الحثيثة أنتجت دراسات نظرية كثيرة، وأنجزت دراسات تطبيقية على نصوص أدبية مختلفة، وخصصت دوريات نقدية أعدادا خاصة لمعالجته. اتخذت هذه الجهود مسارين اثنين: يتمثل المسار الأول في الاقتصار على معالجة المصطلح وتطبيقاته في صورته الحديثة، دون العود إلى النقد القديم، ويسعى الثاني إلى استلهام ملامح النقد العربي في ضوء هذا الإنجاز الجديد. لكن هذا الاقتصار أو ذلك الاستلهام العربي والمراجعات الغربية لم تجعل كل هذه المحاولات على هيئة أو صورة واحدة، بل في صور افترضناها موضوعا لهذا البحث عبر الإجابة عن السؤال التالي: كيف أسيء فهم نظرية التناص في حقلي النقد الغربي والعربي معا؟
During the early eighties of the last century, critical reception of intertextuality started after the wide spreading of Bakhtin dialogue idea. The term was first invented by Kristeva in her studies during 1966-1967 period. Several efforts were reported later that enreached this area of study. However, in Western criticism, there are a number of methodological differences and an abundance of definitions relating to the concept of intertextuality. It has, however, been generally misunderstood. the strong relations between the classical term plagiarism and the concept of intertextuality was also highlighted. Arab endeavours in this area have multiplied and enriched the term through the transfer and the translation of critical works from English, French and other languages. These endeavours have taken two paths: the first involves critics restricting the meaning of the term to its Western use, while the second seeks to widen its meaning to encompass the terms relevant to the phenomenon used in the traditional school of Arabic literary criticism. These endeavours in Arabic criticism is discussed in depth in this work.
|