المصدر: | الندوة الفكرية : الفلسفة والحداثة في المشروع الفكري لعلي أومليل |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية و جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بالدار البيضاء |
المؤلف الرئيسي: | فتح الدين، عبداللطيف (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الدار البيضاء |
الهيئة المسؤولة: | مركز دراسات الوحدة العربية وجامعة الحسن الثاني - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك |
الصفحات: | 51 - 64 |
رقم MD: | 725021 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
من المؤكد أن موقف أومليل من التراث يتميز بنزعة تاريخية، ومحكوم بسؤال الحاضر : شروطه ، إكراهاته ، متطلباته ، وممكناته، كما إن تعامله مع التراث ليس مجرد تعامل أنثروبولوجي بارد أو تحليل فيلولوجي تعاقبي سطحي ، إنه موقف يوازن بين الوظيفية والتجاوز النقدي ، وهي ليست وظيفية أداتية ضيقة وإنما هي وظيفية "مقاصدية" إن صح التعبير، تنظر إلى التراث نظرة استلهامية كلية ولا تمانع في استخلاص العبر منه ( ). أما التجاوز لديه فلا يعني مجرد الاجتثات أو القطيعة الإرادوية المحكومة بمعيارية كل ما هو تراثي هو سلبي ومتخلف ، وكل ما هو حداثي فهو إيجابي ومتقدم ، إنما هو تجاوز يقوم على جدلية الهدم والبناء، وهي جدلية تتحقق في التاريخ ضمن شروطه وبفضل قواه وليس في الذهن وتجريداته. ورغم ما يمكن أن يقال على مشروع علي أومليل من ترددات أو مفارقات تحتاج إلى تفسير، فان أهمية المقاربة الأومليلية تكمن في تقديمه أسلوبا فريدا للتعامل مع التراث ، تشكل أسلوبا نموذجيا في "استنطاق النصوص التراثية تجعل القارئ يقف على النتائج، بنفسه " ( ) وهو يعد على حد تعبير د. برهان غليون "نموذجا متميزا للمثقف العربي الذي يعد وسيطا حضاريا" أكثر مما يمثل وسيطا سياسيا عضويا أو جمعيا. فهو من الناحية التاريخية وسيط حضاري يربط الداخل بالخارج ، ويمثل بؤرة التفاعل بين الثقافات وهو من الوجهة الاجتماعية وسيط التقدم والإصلاح ، ومن الناحية السياسية يعد محدث فكرة الدولة ومجددها ، لدرجة جعلت البعض يؤكد بنوع من التعميم والتعسف أن المثقف العربي "ليس تابعا للدولة فحسب ، ولكنه عميلها أو وسيطها الرئيس وحامل أختامها". |
---|