المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى مناقشة موضوع بعنوان " تراجم الشعراء في مسالك الأبصار للعمري ... 700ه-749ه". وأوضحت الدراسة أن "العمري" كان أديباً وفقيهاً وإماماً في الترسل والإنشاء، وكان حجة في معرفة المسالك والممالك وخطوط الأقاليم ومواقع البلدان، وكان مؤرخاً غزير المعرفة بأخبار الرجال وتراجمهم، وبالتاريخ. كما كشفت عن بعض مصنفاته الجليلة التي شغلت حيزاً مهماً في المكتبة العربية، ومنها، "التعريف بالمصطلح الشريف"، و"ممالك عباد الصليب"، و"مسالك الأبصار في ممالك الأمصار". وتناولت الدراسة موسوعة "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار"، لمؤلفه "العمري"، وهو موسوعة كبرى ألفها في النصف الأول من القرن الثامن الهجري، والذي يتميز بضخامة مادته وتنوعها وشمولها مما جعله موسوعة ثقافية زاخرة بألوان المعارف وضروب الفوائد. كما أظهرت أن الموسوعة تنقسم إلى قسمين كبيرين، القسم الأول: تناول فيه وصف الأرض وما اشتملت عليه من البر والبحر. القسم الثاني: تناول فيه وصف سكان الأرض من مختلف الشعوب والأمم. واستعرضت الدراسة طريقة "العمري" في عرض بعض تراجم الشعراء التي اختارها وخصص لها أجزاء محددة من كتابه، والتزم فيها معظم الأسس التي قام عليها منهجه، وتجلّت هذه الطريقة في عدة أمور من أبرزها، العامل الزماني والمكاني، والتوسع والشمول في عرض التراجم، والاعتماد على الوسائل البحثية المنهجية في عرض التراجم، والموضوعية، والأمانة العلمية، والصنعة الفنية، والإشارات التاريخية والدينية، وكثرة الاختيارات الشعرية، والتجديد في المنهج. واختتمت الدراسة بأن "العمري" سعى في عرض تراجمه إلى تقديم الجديد، إذ اعتمد في منهجه الخاص بعرض التراجم على التوسع والشمول، وذكر المشهور والمغمور، واستيعاب كل ما يمكن أن يُذكر في الترجمة مما يفيد ويغني ثقافة القارئ، مما أدى إلى قيام بعض العلماء المتأخرين بالنقل عن "العمري" مثل، "المقريزي"، و"السيوطي". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|