| المستخلص: |
استعرضت الورقة تقرير عن الملتقى الدولي، (ليبيا بعد أربع سنوات من الثورة، الحصيلة، المآلات وسبل الخروج من الازمة)؛ حيث شكل الملتقى حدثاً علمياً بامتياز ضم ثلة من الباحثين والأكاديميين الجامعيين، والخبراء في الشأنين العربي والمغاربي، انكبوا على موضوع الازمة الليبية، وذلك من خلال رصد مختلف أبعادها التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتشخيص مختلف تمظهراتها، وطرح مجموعة من البدائل والحلول للخروج من مكامن الأزمة وعلى مدار يومين، بحضور مجموعة من المهتمين والقادة السياسيين ووزراء سابقين، وتركزت الندوة العلمية حول ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول جذور حراك 17 فبراير 2011، المحور الثاني ليبيا في سياق المواقف الإقليمية والدولية، المحور الثالث آليات وسبل ووسائل إعادة البناء في ليبيا اليوم والغد. وتضمن الملتقى أربعة جلسات، الجلسة الأولى ففيها شدد محمد الطاهر المنصوري (جامعة منوبة-تونس) في مداخلة بعنوان (ليبيا أداة ربط بين المشرق والمغرب) ومن زاوية تاريخية، على أهمية مرحلة العصر الوسيط من تاريخ ليبيا، باعتباره المهد المولد للعديد من القضايا المعاصرة. الجلسة الثانية والذي أكد الزياني أن الحل في ليبيا لا يكون إلا سياسياً، الأمر الذي يتوقف على عدة شروط أهمها تجاوز الشبكة العنكبوتية للأسلحة ومكافحة الإرهاب والحد من التدخل الأجنبي بذرائع إنسانية فضلاً عن توفر الإرادة السياسية. الجلسة الثالثة، واستعرض الأستاذ عبد اللطيف عبيد (وزير سابق ومدير مركز تونس للجامعة العربية) في مداخلته موقف الجامعة العربية من الازمة الليبية، مؤكداً أن اهتمام الجامعة بالأزمة الليبية ظهر منذ بداية الثورة في سنة 2011، إلى غاية المرحلة الحالية. الجلسة الرابعة، وذكرت عازة عمر عبد الخالق (جامعة عمر المختار البيضاء-ليبيا) في مداخلة تحت عنون (ليبيا والمصالحة الوطنية، المشكلة والحلول) بأهم مكونات النسيج الليبي الحالي من الناحية البشرية، وبأهم الأقاليم الموجودة في ليبيا مؤكدة أن المجتمع الليبي ظل مستقراً في أعلب فتراته التاريخية. واختتم الورقة بالتوصيات الختامية للملتقي الدولي ومنها، ضرورة أن تحظى الازمة الليبية بقراءة معمقة من قبل المختصين لإنارة زوايا متعددة منها، إضافة إلى الحد من احتكار السياسيين للحلول. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|
