المستخلص: |
يستعرض المقال وقائع حلقة نقاشية نظمها مركز دراسات الوحدة العربية عام 2015 بشأن الانتخابات البرلمانية المصرية، مسلطًا الضوء على نتائجها وتأثيراتها في بنية النظام السياسي المصري ومكانة مصر الإقليمية. أظهرت نتائج الانتخابات سيطرة المرشحين المستقلين على الأغلبية بنسبة 57.2%، في ظل غياب حزب أغلبية واضح وتفتت حزبي ملحوظ، إلى جانب تمثيل مجتمعي متنوع. وقد كشفت العملية الانتخابية عن تراجع الدور السياسي والأيديولوجي لصالح اعتبارات عائلية وخدمات محلية يقدمها المرشحون، مع تصاعد تأثير المال السياسي وعزوف ملحوظ من فئة الشباب عن المشاركة. كما أبرز المقال دور الدولة في هندسة النظام الانتخابي بطريقة أسفرت عن تشكيل برلمان أشبه بـ"الموزاييك"، ما يسهل توجيهه والتحكم في قراراته، خاصة مع بروز ائتلاف "دعم مصر" كقوة داعمة للسلطة التنفيذية. وخلصت المناقشة إلى أن هذه الملامح تضعف فاعلية البرلمان وتعكس استمرار أنماط سلوكية سابقة، مثل غياب البرامج الانتخابية الواضحة واتساع فجوة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الحكم، مع التوقع بتبلور ما يشبه "حزب الدولة" الجديد في المستقبل القريب. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|