المستخلص: |
يطرح هذا النداء الموجّه إلى القادة العرب رؤية شاملة لإصلاح النظام الإقليمي العربي، انطلاقًا من الحاجة الملحّة إلى تحقيق المصالحة العربية وإعادة تفعيل دور جامعة الدول العربية كمؤسسة جامعة وفاعلة. ويُشير الكاتب إلى التدهور الكبير الذي أصاب النظام الإقليمي العربي منذ عام 1990، والذي تجلّى في ضعف الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات العربية المشتركة، مثل ميثاق الجامعة واتفاقية الدفاع العربي المشترك. ويعرض جملة من الانتهاكات التي ساهمت في إضعاف هذا النظام، مثل غزو العراق للكويت عام 1990، وتباين المواقف العربية تجاه احتلال العراق عام 2003، وانتشار القواعد العسكرية الأجنبية في أراضٍ عربية، وتجميد الاتحاد المغاربي، وعدم تفعيل اتفاقيات تنقل العمالة بين الدول العربية. ويقترح النداء عددًا من الخطوات لإحياء هذا النظام، من أبرزها تعديل ميثاق الجامعة وتفعيله، واختيار أمين عام مستقل يمتلك القدرة على المبادرة، وتحديث آليات التصويت، وإنشاء محكمة عدل عربية، والاستفادة من التجربة المؤسسية للاتحاد الأفريقي. كما يؤكد على ضرورة استعادة الدور المصري القيادي في النظام الإقليمي، وتعزيز التزام الدول الأعضاء بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة. ويحذّر الكاتب من الخطر الديموغرافي الناتج عن ارتفاع نسبة العمالة غير العربية في دول الخليج، مما يهدد بفقدان هويتها العربية، ويقترح في هذا السياق ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي أو تحويل المجلس إلى اتحاد فيدرالي أكثر اندماجًا. ويختتم النداء بالتأكيد على أهمية حلّ الخلافات العالقة بين الدول العربية، وعلى رأسها قضية إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لإعادة بناء نظام عربي متماسك وفعّال. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|