ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العوامل الاجتماعية المؤثرة في الطلاق المبكر: دراسة ميدانية باستخدام منهج دراسة الحالة في مدينة بريدة

العنوان بلغة أخرى: The social factors affecting early divorce: a field study using the case approach in the city of Buraydah
المؤلف الرئيسي: الرقيعي، أريج بنت محمد عبدالرحمن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: التركي، خالد بن عبدالله (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: بريدة
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1 - 163
رقم MD: 726749
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القصيم
الكلية: كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5122

حفظ في:
المستخلص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل الاجتماعية والسلوكية والثقافية والاقتصادية المؤثرة في مشكلة الطلاق في السنة الأولى من الزواج، اكتسبت الدراسة أهميتها من كون ظروف الطلاق الأساسية عادة ما تحاط بكثير من الكتمان والسرية؛ إذ إن الاعتبارات المجتمعية تحرم على الزوجين أن يتحدث أحدهما بإسهاب عن سلبيات وعيوب الآخر. وكون هذه الدراسة خرجت بإرشاد وقائي لحماية أزواج وزوجات المستقبل من الوقوع في شراك التعاسة الزوجية والتفكك الأسري والطلاق، بحيث يكون الاختيار قائما على أساس النضج العاطفي والجنسي والعقلي والجسمي، والبعد عن زواج النزوات الطارئة، وهدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة فترة التنشئة الأسرية الزواجية للبنات بمشكلة الطلاق المبكر، وعلى علاقة فترة الخطوبة بمشكلة الطلاق المبكر، وعلى علاقة فترة عقد النكاح بالطلاق المبكر، وعلى علاقة فترة الأيام الأولى والشهر الأول من الزواج بمشكلة الطلاق المبكر، وعلى الخصائص والسمات الاجتماعية للمرحلة الأخيرة من الزواج، وباعتبار أن مشكلة الطلاق ذات حساسية اجتماعيه وأن كثير من البحوث السابقة التي استخدمت منهج المسح الاجتماعي مع أداة الاستبانة وصلت إلى نتائج بنائية ظاهرية ولم تستطيع الوصول إلى نتائج تفاعلية من داخل سياج العشرة الزوجية والحياة الخاصة، ولذلك استخدمت الباحثة منهج دراسة الحالة ليساعد على دراسة مشكلة الطلاق من داخل الأسرة، وكانت الأداة هي المقابلة المفتوحة والمتعمقة. وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها: النتيجة الأولى: التنشئة الأسرية الزواجية للأبناء والبنات والطلاق المبكر: تخلق ثقافتنا في أثناء التنشئة الأسرية الزواجية للأبناء والبنات في الجانب الثقافي والاقتصادي والسلوكي فواصل وحواجز بين الزوجين، فهي تقدم شخصية البنت لتقوم بتقديم ألوان الاحترام والتقدير للزوج، وهي عرضة للمحاسبة منه عند التقصير في مسؤولياتها وواجباتها تجاهه، وبنفس الوقت تصنع ثقافة لمجتمع شخصية قوية للابن، بحيث يكون قادرا على أن يطلب من الزوجة حقوقه كاملة، وتمنحه حصانة تبرر تقصيره في أداء الحقوق الزوجية، مانعة الزوجة من محاسبته على تقصيره تجاهها، وهذا تفسره افتراضات النظرية البنائية الوظيفية. النتيجة الثانية: فترة الخطوبة وعقد النكاح وأشهر الزواج الأولى والطلاق المبكر: في أثناء فترة الخطوبة وعقد النكاح وأشهر الزواج الأولى يظهر كل من الطرفين في الجوانب الثقافية والاقتصادية والسلوكية أحسن ما عنده من خلال صفاته وسلوكه وحديثه عن نفسه، ويرى كلا الشريكين المنتظرين كل شيء بمنظار وردي، فهناك ميل كبير في هذه الفترة إلى الخيال والمثالية؛ لذلك نجد أن كثيرا من الوعود التي تبذل في هذه الفترة لا توفي، كما نرى أن كثيرا من الآمال والتوقعات لا تتحقق، وهذا تفسره النظرية التبادلية التي تفترض أن الفرد يساير متطلبات الآخرين ليحصل على المتعة والإشباع اللذين يحققان لذة معينة (مادية، اجتماعية، نفسية) ويحصل عليها الفرد من وضعه الاجتماعي وعلاقاته الاجتماعية وتفاعلاته الاجتماعية. النتيجة الثالثة: الطلاق المبكر في السنة الأولى من الزواج:

إن فقدان الزوجين الاحترام المتبادل بينهما في الجوانب الثقافية والاقتصادية والسلوكية، وفقدانهما البوح الذاتي والاعتماد المتبادل في مواقف الحزن والفرح، هو بداية النهاية للحياة الزوجية، فكل هذا الأسلوب الحياتي الرديء يجعل أحد الطرفين ينصرف عن الآخر ولا يمنحه قيمة ولا أهمية ولا مكانة مهمة، ولا يكون شريك الحياة محور الاهتمام ومركز الرعاية الخاصة، وكل هذا يحدث نضوبا بالمشاعر والعواطف. إن فقد الزوجين الاحترام والتقدير والبوح الذاتي يفقدهما أسلوب التدليل والمعاملة الزوجية الرقيقة، وعدم المحاسبة والتساهل وانعدام التوجيه، وعدم الثقة بالشريك الآخر بالوقوف معه في أزماته وهمومه وأحزانه، ويحاول كل طرف إلغاء شخصية الآخر، ولا يثق بتدخله في شؤونه؛ خوفا أن يفسده في هذه المرحلة، ويشيع بين الزوجين أسلوب النبذ والإهمال، ويفتقران إلى أسلوب التدليل والمودة والرحمة، ويتركز النبذ والإهمال في فقدان المشاعر العاطفية الدافئة والهجر والعطش الجنسي، وهذا تفسره افتراضات الجدلية الصراعية. كما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها: - الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية من قبل الوالدين، وتعويد أبنائهم على الاستقلالية وتحمل المسئولية، وتأصيل قيمة الطرف الآخر وفهمه واحترامه واحترام الاختلاف معه، وتدريبهم على فن التعامل مع الآخرين، وتهيئتهم للحياة الاجتماعية المستقبلية. - على المؤسسات التعليمية إعداد وتنفيذ برامج التوعية الخاصة بالاستقرار الأسري، والتوعية بالآثار السلبية والمترتبة على الطلاق، وبتوضيح أهمية الاستقرار الأسري في بناء المجتمع، وطرح موضوع التربية النفسية في المقررات الدراسية في المراحل التعليمية كلها بما يتناسب والمرحلة العمرية لكل مرحلة تعليمية. - عقد دورات من قبل مكاتب الإرشاد الأسري ومكاتب الرعاية الاجتماعية وغيرها، وإنشاء هيئة للإرشاد الزواجي داخل المحاكم لترشيد المقبلين على الزواج أو الطلاق إلى حقوق الزوجين في الإسلام. - إنشاء جمعية وطنية لحقوق المطلقات تتبنى فيه التوعية والتوجيه ورعاية المطلقات والسعي في تحصيل حقوقهن.