ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









المصادر الأولى للفقه المالكي : الأسمعة

المصدر: بحوث الدورة العلمية التكوينية للأيام الجامعية الأولى: المنهجية الفقهية في مؤلفات المذهب المالكي
الناشر: الرابطة المحمدية للعلماء - مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي
المؤلف الرئيسي: لمين، الناجي (مؤلف)
المجلد/العدد: ج1
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: القنيطرة
الهيئة المسؤولة: مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي - الرابطة المحمدية للعلماء وكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن طفيل
الشهر: مايو
الصفحات: 61 - 81
رقم MD: 728616
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: لقد دون تلاميذ مالك الحاملون لفقهه، وتلاميذ تلاميذه سماعات عن مالك، وهي عبارة عن آراء فقهية، سئل مالك عنها فأجاب، أو استفتي فأفتى. وهذه السماعات كانت هي المادة الأساس للكتب المصنفة المبوبة المؤسسة للمذهب المالكي. ولقد حرر الدكتور محمد العلمي موضوع الأسمعة تحريرا جيدا في أطروحته التي نال بها درجة الدكتوراه، وقسمها على قسمين: القسم الأول: أجوبة عن أسئلة تقع ويسال عنها مالك؛ لأنه ثبت أن حكام المدينة كانوا يستشيرونه في ما ينزل من نوازل الخصوم، كما كان تلاميذه في الأمصار المختلفة يحيلون عليه ما يعسر عليهم جوابه، أو يتوقفون فيه تورعا. من هؤلاء التلاميذ ابن القاسم، ومنهم ابن غانم قاضي القيروان الذي أخذ عن مالك وتتلمذ عليه. القسم الثاني: أجوبة عن أسئلة الطلاب التي كان يسمح بها بمقدار ما يرى من أهليتهم ومستواهم وجديتهم، سواء وقعت فعلا أم لم تقع. وتتسم هذه الأسمعة بخواص منهجية، أهمها: 1. أنها عبارة عن أسئلة وأجوبة في فروع متنوعة، بعضها من نوازل الوقت وواقعات الناس، وبعضها من إلقاء التلاميذ على الإمام مالك لاستكمال الحصيلة العلمية للمذهب. وصيغ هذه الأسئلة: (سئل مالك ...)، (سألت مالكا ...)، (قال مالك:...). وهذه السماعات كثيرة كثرة تلاميذه والآخذين عنه، عدها بعضهم بالألوف المؤلفة، مثال ذلك ما ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه عن أبي العباس السراج النيسابوري (ت 313ه) أنه قال: "هذه سبعون ألف مسالة لمالك، وأشار إلى كتب منضدة عنده". قال عياض: "هي جواباته في أسمعة أصحابه التي عند العراقيين". وقد اعتبر القرافي من مناقب مالك العلمية كثرة ما أملاه من السماعات، قال: "ومنها أنه أملى في مذهبه نحوا من مائة وخمسين مجلدا في الأحكام الشرعية، فلا يكاد يوجد فرع إلا ويوجد له فيه فتيا". وقال علي بن المديني (ت 234ه): "أخرج إلينا معن بن عيسى أربعين ألف مسالة سمعها من مالك". 2. أن هذه المصنفات لم تكن تامة التصنيف علميا، بحيث لم تكن تنتظمها أبواب فقهية مفصلة، بل كانت تعليقات وتقميشات من أمالي الإمام مالك، ذات تبويب أولي. وهي إن لم تكن مصنفة ومبوبة بشكل كامل فان أهميتها اكتسبت من كونها تراثا فقهيا كبيرا، عملت المرحلة التالية على نخله وتصفيته وتبويبه والاستشهاد الأثري له. 3. أنها مجردة عن الدليل. وهذه الخاصية غالبة على كتب السماعات، فهي عبارة عن فتاوى مجردة لا يذكر فيها الدليل غالبا.