المصدر: | بحوث الدورة العلمية التكوينية للأيام الجامعية الأولى: المنهجية الفقهية في مؤلفات المذهب المالكي |
---|---|
الناشر: | الرابطة المحمدية للعلماء - مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي |
المؤلف الرئيسي: | الوثيق، محمد محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القنيطرة |
الهيئة المسؤولة: | مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي - الرابطة المحمدية للعلماء وكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن طفيل |
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 101 - 125 |
رقم MD: | 728639 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يحاول العرض رصد المسار التاريخي لنص المدونة عبر الزمان والمكان، ويهدف إلى بلورة خارطة علمية لهذا المسار، مستندا في ذلك بالدرجة الأولى إلى تتبع تاريخي لاهتمام فقهاء المذهب بهذا الكتاب، وما وضعوا عليه من أعمال علمية مختلفة. تنطلق الفكرة من مرحلة بناء نص المدونة وإعادة بنائه على يد أسد بن الفرات وابن القاسم وسحنون، مستندين في ذلك إلى فقه إمام المذهب المروي عنه أو المخرج على أصوله، ثم تقف عند أهم المحطات ذات الأثر الظاهر على مسار الكتاب، وتطرح أهم الإشكالات التي أفرزها تداوله، وكيف تعامل معها الفقهاء؛ إشكال الصياغة والصناعة التأليفية، وإشكال الرواية واختلاف النسخ، وإشكال الدراية وتعدد التفاسير والتأويلات. وتحاول الورقة أن تستعرض نماذج من محاولات الإجابة على هذه الإشكالات ومعالجة قضاياها، وهي محاولات ممتدة عبر قرون، ووضعت فيها عشرات الأوضاع... ثم تنتهي المعالجة إلى ما انتهى إليه مصير المدونة، من تحول الأنظار عنها إلى نسخة معدلة منها هي تهذيب البرادعي، وما لقي من اهتمام على مستويات التدريس، والتأليف والاعتماد شبه الكلي عليه... ولم يطل الأمر بتهذيب البرادعي حتى انتهى مصيره لمثل مصير المدونة من وضع على الجانب، وابتداع المختصرات التي أمست قبلة للدرس الفقهي المتخصص، وقبلة للشراح والمحشين... هذا، ولا تعني هذه التحولات حضور قطيعة علمية بين الكتاب الأصلي - المدونة - والتهذيب، ولا بين المدونة وبين المختصرات المتأخرة، فقد ظل الكتاب هو المرجعية العليا لفقه المذهب، وإن اختلفت الصيغ لاختلاف السياقات التاريخية والعلمية... ومن جهة أخرى يحاول البحث أن يقوم باستقراء بعض أسانيد المدونة؛ ليوظفها في بلورة الحضور المستمر للكتاب عبر الزمان والمكان، من خلال ملاحظة حركة الأشخاص المشتغلين بالكتاب، وتنقلهم جغرافيا وتنقل الكتاب كذلك... كل هذا يستشرفه هذا البحث، لكن الأمد قد لا يسعف بادراك الأمل! |
---|