المستخلص: |
من المعلوم لدى الباحثين في التاريخ الإسلامي أن فتنة مقتل الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة: عنه 35 ه كانت أعظم فتنة تصيب المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ كانت مدة خلافته اثنا عشرة سنة، وعلى الرغم من أنه من المبشرين بالجبنة والأحاديث التي وردت في فضله كثيرة جدا، إلا أن هناك من المسلمين من رأى فيه رأيا آخر، ولا سيما بعض الفرق الإسلامية التي تذبذب موقفها منه رضي الله عنه، فالبعض لم يرض بخلافته كلها، والبعض كفره، والبعض قسم خلافته قسمين، رضي عنه في القسم الأول (ست سنوات) ولم يرض عنه في القسم الثاني السنوات الست الأخرى، وفي هذه الورقة سوف نسلط الضوء على موقف هذه الفرق ( الخوارج، الشيعة، المعتزلة، المرجئة...) من هذا الخليفة الراشدي، ومن ثم بيان سبب هذه المواقف والرد عليها وتفنيدها.
|