المصدر: | أشغال ندوة: محمود المسعدي مبدعاً ومفكرا : جماليات الكتابة وأسئلة الوجود |
---|---|
الناشر: | المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة |
المؤلف الرئيسي: | الشريف، محمد صلاح الدين (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
مكان انعقاد المؤتمر: | تونس |
الهيئة المسؤولة: | المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 357 - 370 |
رقم MD: | 730002 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لا تخرج الجملة عند المسعدي عن الخصائص النحويّة الكبرى للجملة في اللسان العربيّ. فما يكسب نصوصه خصوصيّة أمور . أوّلها تناسق واعتدال وتوازن عامّ في المكوّنات من حيث شكلها النحويّ ومعانيها النحويّة وهو اعتدال جدوليّ يشق كل النصوص على صور مختلفة، ويجعلها تتكامل. فقد حاولنا رغم ضيق المجال لفت انتباه القارئ إلى أنّ بنية الجملة عند المسعدي تقع على كيفيّة تجعل النصّ متناسقا، وتجعل مجموعة النصوص على اختلافها متناسقة تناسقا يجاوز الشكل إلى الدلالة . والثاني أنّ بنية الجملة عند المسعدي تترك شعورا عند القارئ بعدم انغلاق النصّ على نفسه. فباستعمالات مختلفة للوصل وللحذف وللتكرار يترك النص عندنا شعورا بارتباطه بمبهم أو مضمر لم يقل . والثالث أن هذه النصوص تنفتح أسلوبيا على أنماط تقليديّة ثلاثة: نصوص الأخبار ومركزها الأغاني، نصوص الإنشاء ومركزها القرآن، ونصوص الحجاج ومركزها الكلام . وإذن فالتلوّن الأسلوبيّ الناتج عن البنية الجمليّة هو الأرضيّة المحدّدة لهذا الأسلوب. فتبقى الطرائف الجالبة للنظر كاستعماله السجع أو الإيقاع أو كاستعماله الضمائر أو الموصولات أو النعوت أو التشبيه على صور مخصوصة مجرّد ترصيعات ترصّع نسيج النصّ لا غير، تزيده جمالا ولا شك، لكن تبقى القيمة الأسلوبيّة حقيقة خفيّة تدرك دركا حدسيّا. أمّا علميّا فتحتاج إلى جهاز وصفيّ وإحصائيّ معقّد يفسّرها أحسن تفسير. ولكنـهّ لن يكون إلا تفسيرا علميّا عاجزا عن مسك الأدبيّة. وهو ما حاولنا نشره أوائل الثمانين، في فترة كان البعض فيها يعتبر الأدبيّة أمرا قريب المنال . |
---|