ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور مفهوم الوقف : نظرة سوسيولوجية

العنوان بلغة أخرى: Endowments Concept of Development
المصدر: مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة حلوان - كلية الخدمة الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: جمال، ليلى عبدالله محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع34, ج3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: أبريل
الصفحات: 601 - 645
ISSN: 1687-1995
رقم MD: 730231
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

237

حفظ في:
المستخلص: تهدف الدراسة إلى تتبع مفهوم الوقف وأثره في تنمية المجتمعات من خلال التركيز على عنصرين، التسلسل التاريخي لدوره كقيمة دينية في توفير الرعاية الاجتماعية للأفراد، هذه القيمة تتبلور لتحدث أشكالا متجددة من التكافل الاجتماعي تتماشي مع متطلبات العصر الذي توجد فيه، ومن ثم تتبع دور الوقف في إنشاء المؤسسات الإيوائية، حيث تطرقت الدراسة إلى أشكال متجددة واقعية من أشكال الأوقاف الإيوائية عبر العصور المختلفة عامة ومنطقة الحجاز والمملكة العربية السعودية خاصة، والتي تعتبر حلقة من سلسلة لأنماط الوقف والإيواء، النواة والتسلسل ضمن السياق التاريخي والظروف المجتمعية. مسترشدة ببعض مقولات أنتوني جيدنز فيما يتعلق بالصياغة البنائية للحياة الاجتماعية وببعض مرئياته في إنتاج وإعادة إنتاج شكل التنظيم ووظيفته، كموجه نظري خلال السرد التاريخي لمؤسسات الوقف وتغير أشكالها ووظائفها حسب السياقات الاجتماعية والثقافية التي مرت بها. انفردت الحضارة الإسلامية بمميزات وخصائص عديدة هي أقرب إلى روح الإنسان، وفطرته، كمخلوق كرمه الله سبحانه وتعالى، ويعتبر الاتجاه "الخيري- الإنساني" هو السمة المميزة التي تصطبغ بها منظومة هذه الخصائص، حيث يأبى الإسلام أن يترك المحتاجين وذوي الفاقة والحاجة يواجهون صعوبات الحياة دونما تدخل من المجتمع والدولة وأهل الخير. لقد أوجب الإسلام مبدأ التكافل الاجتماعي، وجعل منه مطلبا في ذمة المجتمع والدولة على حد سواء ينبغي القيام به وأدائه على أحسن وجه، وما نظام الوقف الإسلامي إلا معلم من تلك المعالم الإنسانية الرائدة، التي تميزت بها الحضارة الإسلامية على مر التاريخ. وحينما حث الإسلام على هذا المبدأ الخيري والإنساني، فإنه قد بين الموارد الأصلية والأساسية لتلك الحاجات والمطالب، مثل الزكاة والصدقة والوقف والغنائم والكفارات والنذور ... وغيرها( ). ومع أهمية كل الموارد المذكورة، فإن الوقف بمواصفاته ونمطه المميز، يظل منهجاً فريداً، وأسلوباً إنسانياً وخيرياً استثنائياً، تتميز به الحضارة الإسلامية والتشريع الإسلامي، وقد ظهرت آثاره العملية في مجالات متعددة شملت الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية عامة والفئات المحتاجة خاصة. فعلى وجه العموم، نهض الوقف برسالة ضخمة في إقامة المؤسسات الخيرية المختلفة، من خلال حث الإنسان على البذل والعطاء بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والخير، وذلك بفتح أبواب الصدقات التي تتيح الإفادة من المنفعة، مع بقاء الأصل المؤدي لاستمرار العطاء وتواصل المعروف، وهو إن عرف قبل الإسلام، إلا أنه اقتصر آنذاك على دور العبادة وما يتعلق بها( )، أما في الإسلام فقد جاء شاملاً لكل عمل خير وبر، وتنوع بحسب الحوائج الناشئة في المجتمع( )، واتسع نطاقه ليشمل كل الجوانب المستجدة في الحياة الاجتماعية( ). لقد أدت الأوقاف دوراً رئيساً في نشر التربية والتعليم، والتقدم الصحي، وكانت السبب الرئيسي، لأغلب الإنجازات العلمية، والحضارية في تاريخ الإسلام( )، وكان لها الأثر الفعال في عملية النمو الاقتصادي في مختلف عصور الإسلام( ). كما أنها أسهمت بـأنظمتها المتكاملة، في إيجاد ما يسمى في العصر الحديث(المجتمع المدني)، قبل أن تعرفه التجربة الأوروبية( )، ونهضت بدور اجتماعي، واقتصادي، وثقافي، كان له أثره في تكييف الأجهزة المسئولة في الدولة، وتخفيف الوطأة إلى حد بعيد، على الميزانية العمومية( )، وقد كانت الأوقاف حجر الأساس الذي قامت عليه كل المؤسسات الخيرية التي ظهرت في ديار المسلمين، فقد كانوا يحدثون وقفاً لكل مشروع يقيمونه؛ لينفق عليه من دخله، ويكون ضماناً لاستمرار تشغيله، ولذلك فإن هذه المنشآت تقوم بدورها في المجتمع، بغض النظر عما يحصل لمن أوقفها، من طوارئ الزمان، أو انصراف عن المشروع إلى سواه( ). وعلى وجه الخصوص، برزت أهمية الوقف في توفير الرعاية الاجتماعية، للطبقات الفقيرة، ولكل محتاج إلى العون والرعاية كابن السبيل، وطالب العلم، والمتعبد، والمريض، والعاجز، واليتيم. وتكاثرت الأوقاف وتنوعت تعبيراً عن إحساس الواقفين، بأن هناك ثغرة في المجتمع لابد أن تستر، أو منكراً يجب أن يزول، أو معروفاً مهملاُ يجب أن يراعي( ). يركز البحث على بعض النقاط التي تبرز التسلسل التاريخي لدور القيم الدينية في توفير الرعاية الاجتماعية للأفراد في المجتمع، سواء عن طريق تكليفات دينية أو صدقات اختيارية، هذه القيم تتبلور لتحدث أشكالا متجددة من التكافل الاجتماعي تتماشي مع متغيرات العصر، مسترشدا ببعض مقولات أنتوني جيدنز فيما يتعلق بالصياغة البنائية للحياة الاجتماعية وببعض مرئياته في إنتاج وإعادة إنتاج شكل التنظيم ووظيفته( )، كموجه نظري خلال السرد التاريخي لمؤسسات الوقف خلال عصور الإسلام، وتغير أشكالها ووظائفها حسب السياقات الاجتماعية والثقافية التي مرت بها، مع الوضع في الاعتبار أن السياقات الاجتماعية والثقافية في المجتمعات الإسلامية تختلف عنها في المجتمعات التي استقى منها انتونى جيدنز نظرياته أو مقولاته الفكرية( ). ويتم إلقاء الضوء على السياقات التاريخية الخاصة بتلك المجتمعات الإسلامية والتغيرات التي حدثت في كل فترة بإيضاح واختصار من خلال مبحثين: الوقف: نظرة تاريخية الوقف والمؤسسات الإيوائية: رؤية سوسيولوجية \

The study presents a brief history for endowments (Waqf in Arabic) in two parts, the first part reviews the historical background of endowments, its definition and kinds, its history before Islam and in Western societies, as well as across different Islamic phases, the endowments and the development of social life in Muslim society. The second part highlights the residential institutions as models of historical endowments, such as lodges, khans, inns, hospices and shelters. It provides a historical, summary of endowments in the region of Hijaz, and in the era of the Kingdom of Saudi Arabia. The study concludes with a chronological reading of the residential Institutions of endowments in the light of Anthony Giddens's perception (sociological view).

ISSN: 1687-1995