| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى بحث ظاهرة الفطرية في التصوير المعاصر وعلاقتها برسوم الأطفال. كما هدفت أيضا إلى تحديد معالم الفطرية في أعمال التصوير المعاصر والأسباب التي قادت المصور المعاصر إلى استلهامها في أعماله التصويرية. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة منهجية البحث النوعي في تتبع الظاهرة موضع البحث وتحديد أسبابها وآثارها، بالإضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي، على مجموعة من الأعمال التصويرية المعاصرة التي ظهرت فيها الخاصية الفطرية. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة هامة بين الفطرية في التصوير المعاصر والفطرية في رسوم الأطفال. وأظهرت النتائج أيضا أن المصور المعاصر قد استلهم الخصائص الفطرية في رسوم الأطفال بشكل واعي لغايات تحقيق جماليات جديدة مفارقة لجماليات فن التصوير الغربي الموروثة من عصر النهضة. كما أظهرت النتائج وجود العديد من الأسباب التي أسهمت في ظهور خاصية الفطرية في فن التصوير المعاصر كان من أهمها تطور فن الطفل والمفهوم الحديث للطفولة، بالإضافة إلى التحولات التي شهدتها الفلسفة الأوروبية وفن التصوير والأزمات التي واجهها فن التصوير في بداية العصر الحديث. كما أظهرت النتائج أن الأعمال التصويرية التي استلهمت مظاهر الفطرية في رسوم الأطفال لم تكن أعمالا طفولية وإنما أعمال معقدة وظفت الخاصية الطفولية بشكل واعي ومقصود. وبناءا على نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات كان من أهمها إجراء المزيد من الدراسات حول الخصائص الفطرية في فن التصوير. كما أوصت الدراسة بإعطاء الأعمال الفنية التي تضمنت الخاصية الفطرية لرسوم الأطفال، والمفاهيم المرتبطة بها، حيزا أكبر في كتب التذوق الفني في جميع مراحل التعليم. وأوصت الدراسة باستخدام الأعمال الفنية التصويرية التي استلهمت فطرية رسوم الأطفال في تدريس التصوير في الخطط الدراسية الجامعية، وزيادة الوعي الجمالي لدى الطلبة حول تلك الخاصية.
|
