| المستخلص: |
تتعرض النباتات لكثير من عوامل الإجهاد، بما في ذلك الملوحة والجفاف ودرجات الحرارة القصوى، والتي لها آثار ضارة على نمو النبات. تستجيب النباتات لهذه العوامل من خلال الاستجابة البيوكيميائية والفسيولوجية، بالإضافة إلى تعديل التعبير الجيني لبعض الجينات التي تستجيب للإجهاد. وجد أن هناك تداخل بين تصرفات جينات مختلفة، هذا التداخل يمكن أن يفسر ظاهرة المحاكاة في النباتات؛ حيث أن مقاومة النبات لأحد عوامل الإجهاد يمكن أن تحفز مقاومته لغيره من عوامل الإجهاد. إن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم الاستجابة المظهرية والجزيئية والبيوكيميائية لبعض المطفرات من نبات Arabidopsis وهي esk1-1(CS6941), hot1-3 (CS304383), abo1-1 (CS325600), bglu10 (CS874130), ctr1-1 (CS8057) , sos4-1 (CS24930) لظروف الملوحة والجفاف ودرجات الحرارة القصوى مقارنة مع النوع البري (Wild type)، بتطبيقها منفردة أو بشكل ثنائي. وقد استخدمت تقنية semi-quantitative RT-PCR لتقييم مستوى التعبير الجيني لمجموعة من الجينات التي تستجيب للإجهاد تحت عوامل الإجهاد المدروسة. تحت ظرف الملوحة أظهر المطفر bglu10 أعلى نسبة إنبات وطول جذر، بينما على المستوى البيوكيميائي والجزيئي أظهر المطفر hot1-3 مقاومته لظرف الملوحة حيث أنه أظهر أعلى محتوى من ال proline وأعلى نسبة تعبير جيني لجين SOS1. تحت ظرف الجفاف أظهر المطفر ctr1-1 أعلى نسبة إنبات وأعلى محتوى من الكلوروفيل، وأظهر المطفر esk1-1، المقاوم لظروف التجمد، أعلى طول جذر وقطر للوردة، وأعلى نسبة تعبير جيني لجين P5CS1. في تجربة العلاج المزدوج بالملوحة والجفاف (ملوحة ثم جفاف)، عزز التعرض لظرف الملوحة بداية مقاومة المطفر bglu10 لظرف الجفاف، وقد يكون سبب هذا التعزير ارتفاع نسبة التعبير الجيني لجيني SOS1 و P5CS1 في المطفر bglu10. في تجربة العلاج المزدوج (جفاف ثم ملوحة)، عزز التعرض لظرف الجفاف بداية مقاومة المطفر bglu10 لظرف الملوحة، وظهر ذلك من خلال قراءات قطر الوردة ومحتوى ال proline، وارتفاع نسبة التعبير الجيني لجين SOS1. فيما يتعلق بتجربة العلاج المزدوج بالحرارة والجفاف بشكليها (حرارة ثم جفاف) و (جفاف ثم حرارة)، كان تأثيرهم السلبي على كل من WT, hot1-3, bglu10 أكبر من أثر تطبيق كل من الظرفين على حدة. أظهرت النتائج أنه قد يوجد نوع من المحاكاة بين الاستجابة لظرف الملوحة والاستجابة لظرف الجفاف. بالإضافة إلى نوع من المحاكاة في الاستجابة لظرفي الجفاف ودرجة الحرارة المنخفضة. من جانب آخر، تطبيق ظرفي الحرارة المرتفعة والجفاف معا لم يحسن من استجابة المطفرات المدروسة لأي من ظرفي الحرارة أو الجفاف، علاوة على ذلك كان له تأثيرا سلبيا أكبر على كل منهم.
|
