المستخلص: |
والخلاصة التي يمكن أن ننتهي إليها في هذا الشأن تتمثل في أن عملية التنمية لا تجري إلا بالتنمية البشرية المستدامة، وهذه لا تتحقق إلا بالاستثمار الصحيح في الإنسان وخاصة معرفته، وأن اللغة هي وعاء المعرفة ولا سيما معرفته العلمية والتقانية، وأن دور اللغة العلمية والتقانية في تحسين مردود القوى العاملة أي باللغة الأم يتعاظم بدرجة كبيرة مع التوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، وتعد الترجمة العلمية من وسائل إغناء اللغة العلمية والتقانية للقوى العاملة، أي من وسائل النهوض الاقتصادي والاجتماعي، والنمو الاقتصادي هو مفتاح حل أهم القضايا الاقتصادية العربية المعاصرة وهي: توليد فرص العمل، وتنويع النشاطات الاقتصادية، وزيادة دخل الفرد، ومن ثم زيادة الناتج الإجمالي المحلي العربي، ويعد استعمال اللغة العربية بمردود جيد وكفاية عالية أساسا لتحقيق النمو وضرورة ماسة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولا بد لنا من الإشارة أخيرا إلى أن الجهود والاستثمارات الكبيرة التي تضعها الدول العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة لن تكون مجدية ما لم يرافقها وجود المعرفة والمعلومات العلمية والتقانية باللغة العربية لكي تكون في متناول المواطن العربي.
استهدف البحث تقديم موضوع بعنوان" الاستثمار في اللغة العربية .. ثروة قومية في عالم المعرفة". اشتمل البحث على ثلاثة محاور رئيسة. المحور الأول كشف عن أهمية اللغة ومكانتها، حيث أن اللغة تؤدى وظائف متعددة في حياة الفرد والمجتمع، فهي وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره وعواطفه وأفكاره، وبها ينفذ مطالبه ويقضى حاجاته في المجتمع الذي يحيا فيه، وبها ينقل تجربته إلى الآخرين. كما أبرز المحور الثانى القيمة الاقتصادية للغة، حيث تقوم اللغة بدورين اثنين من الناحية الاقتصادية، أولهما: عندما ينظر إليها على أنها أداة في الاقتصاد وفي عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول والأمم، إذ يعدّ استعمال اللغة بمردود جيد وكفاية عالية أساساً لتحقيق النمو الاقتصادي وضرورياً في عملية التنمية. وثانيهما: عندما ينظر إليها على أنها صناعة وسلعة في القطاع الاقتصادي، إذ تزايد دور الصناعات الثقافية وقاعدتها اللغة الوطنية في الاقتصاد العالمي أخيراً تزايداً كبيراً جداً. أما المحور الثالث تناول الاستثمار في اللغة العربية، كان الاستثمار في اللغة الوطنية يعني الاستثمار في توطين الصناعة والتجارة والتقنية والمعارف المختلفة، ولا يمكن أن يتحقق أي نجاح إلا بإتقان اللغة الوطنية وتوظيفها وتفعيلها في جميع المجالات. واختتم البحث بالإشارة إلى أن عملية التنمية لا تجري إلا بالتنمية البشرية المستدامة، وهذه لا تتحقق إلا بالاستثمار الصحيح في الإنسان وخاصة معرفته، وأن اللغة هي وعاء المعرفة ولا سيما معرفته العلمية والتقانية، وأن دور اللغة العلمية والتقانية في تحسين مردود القوى العاملة أي باللغة الأم يتعاظم بدرجة كبيرة مع التوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، وتعد الترجمة العلمية من وسائل إغناء اللغة العلمية والتقانية للقوى العاملة، أي من وسائل النهوض الاقتصادي والاجتماعي، والنمو الاقتصادي هو مفتاح حل أهم القضايا الاقتصادية العربية المعاصرة وهي: توليد فرص العمل، وتنويع النشاطات الاقتصادية، وزيادة دخل الفرد، ومن ثم زيادة الناتج الإجمالي المحلي العربي، ويعد استعمال اللغة العربية بمردود جيد وكفاية عالية أساسا لتحقيق النمو وضرورة ماسة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأخيراً تبين أن الجهود والاستثمارات الكبيرة التي تضعها الدول العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة لن تكون مجدية ما لم يرافقها وجود المعرفة والمعلومات العلمية والتقانية باللغة العربية لكي تكون في متناول المواطن العربي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|