المصدر: | مجلة المعجمية |
---|---|
الناشر: | جمعية المعجمية العربية |
المؤلف الرئيسي: | ميلاد، خالد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع28,29 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الصفحات: | 77 - 91 |
ISSN: |
0330-8464 |
رقم MD: | 734412 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1- من أبرز خصائص التعريفات النحوية أنها إحالية من جهة وعلائقية من جهة ثانية وذلك بطبيعة حاجة واضعها للمدونة الأصلية التي ظهرت فيها والأنساق الفكرية التي أفرزتها. وهو أمر مهم لبيان الأصول المعرفية للمصطلح وحركة تطوره في النظرية ذاتها وفي سائر النظريات والمقاربات والمناويل، غير أن هذا التتبع الواضح لم يتبلور نسبيا إلا في كتاب كشاف اصطلاحات الفنون. 2- استندت القواميس اللغوية والمختصة في تعريفها المصطلحات النحوية إلى الإحالة المباشرة أو غير المباشرة على كتب النحو أو اللسانيات دون إحالات دقيقة ودون بيان للخلفيات النظرية التي اعتمدتها تلك الكتب أو الفترات التاريخية والمراحل الفكرية التي ظهرت فيها. وهو ما أضفى عليها كثيرا من الغموض في حين أن هذه التعريفات إنما وضعت للتوضيح والتقريب، نذكر من ذلك مثال تعريفهم للجملة بـ "البند الأخير في الهرمية النحوية". 3- إن تعريف المصطلحات النحوية مسألة عسيرة تقتضي الإلمام بجميع النصوص القديمة والحديثة التي تتصل بها مع بيان اختلاف ذلك الاتصال من جهة الخلفيات النظرية والمرجعيات الفكرية. لذلك نعتقد أن مهمة وضع قواميس نحوية أو لسانية مختصة هي مهمة مؤسسات ومخابر بحث لا مهمة أفراد. 4- إن تعريف المصطلحات النحوية يقتضي بالضرورة علميا ومنهجيا إقحام المكون التاريخي في التعريف وربما المكون الجغرافي أيضا، ذلك أن المصطلحات تتطور بسبب عوامل طبيعية فكرية وحضارية. رأينا ذلك واضحا في تطور مصطلح لغة، ومصطلح جملة، ومصطلح كلام، وهذا التطور أو التغير هو تطور وتغير داخل النظرية ذاتها وبين نظرية ونظرية أو منوال ومنوال. وهي أمور تفتقر لها القواميس العربية الموجودة، في حين أن حاجة الباحثة العرب اليوم كبيرة لمثل هذه الأعمال المؤسساتية الكبرى. 5- إذا كانت المصطلحات المدروسة الأربعة مصطلحات مركزية في علم النحو ولم تتبلور في المدونة النحوية وفي القواميس التي عنيت بدراستها قديما وحديثا فهذا يعني أن أسس العلم أسس لا تخلو من هشاشة مما يعسر الأمور على الباحثين في مختلف أنحاء الوطن العربي. وقد يؤدي ذلك إلى اختلافات في المصطلحات تنجم عنه اختلافات في المفاهيم والأصول وهذا أمر حاصل إذا ما نظرنا في مفهوم الجملة على سبيل المثال. 6- إن اعتماد ترجمة المصطلحات اللسانية الحديثة ترجمة لا تأخذ بعين الاعتبار ما تشتمل عليه النظرية التراثية من مصطلحات مترسخة من شأنه أن يثقل السجل الاصطلاحي إثقالا لا يساعد على الفهم والإفهام. وقد رأينا أن هذا الإثقال موجود في بعض ما اتخذ من اصطلاحات وتعريفات: علم النظم، علم المفردات، اللفاظة، البند النحوي الأخير. 7- تميزت المصطلحات المدروسة عامة بعدم استقرارها زمانا ومكانا وتوزعها أحيانا بين علوم مختلفة، لذلك لم تستقر تعريفاتها بل تباعدت منهجا ومضمونا ومصطلحا في كثير من الأحوال، من مثل مصطلحي كلام ولغة. 8- لم تتميز تعريفات المصطلحات النحوية بمنهج علمي واضح رغم أننا نجد ملامح عامة لما يقتضيه تعريفها من تتبع لنشأتها وتطورها وانتقالها من علم إلى علم، وانصهارها في مفاهيم اللسانيات الحديثة، وعودتها في مصطلحات أخرى جديدة. ومن أبرز ملامح التعريفات العلمية ما صدفناه لدى التهانوي من تحديد لموضوع علم النحو من جهة وسعي إلى ضبط مسائله من جهة ثانية. |
---|---|
ISSN: |
0330-8464 |