ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عبقرية العلامة عبدالحي الفرنجي محلي

المصدر: ثقافة الهند
الناشر: مجلس الهند للروابط الثقافية
المؤلف الرئيسي: حسين، محمد محامد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج66, ع2
محكمة: نعم
الدولة: الهند
التاريخ الميلادي: 2015
الصفحات: 127 - 154
ISSN: 0970-3713
رقم MD: 734478
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: من خلال دراستي الطويلة المتأنية الرزينة لحياة العلامة الفرنجي يمكنني أن أوجز أهم النتائج التي توصلت إليها في العبارات التالية: بعد دراسة طويلة متأنية لحياة العلامة الفرنجي محلي ولإنتاجاته العلمية يمكنني أن أوجز أهم النتائج التي توصلت إليها في العبارات التالية: * إن العلامة الفرنجي محلي كان علماً من الأعلام الكبار وعبقرياً من عباقرة الإسلام، ولد ونشأ في عصر يعد من أخطر العصور من حيث السياسة الملكية والاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لأهل الهند عامة وبالنسبة للمسلمين الهنود خاصة، فإن وقعة "الثورة الهندية – 1857م" وقعت في هذا العصر حينما كان العلاقة الفرنجي محلي ابن عشرة أعوام. * ومع ذلك كله كانت له فرص بسيطة متاحة لتحصيل العلم وتثقيف النفس لوجود الظروف الوراثية صالحة طيبة حسنة، فقد تيسر له أن تربى في أسرة علمية عريقة كلها كانت مظهر علم وفضل ودين وصلاح، وكانت أحوالهم الاقتصادية جيدة، وكان لوالده العلام أكبر الأثر والدور الهام في تثقيفه وتعليمه وتكوين شخصيته. * إن اسمه الكامل هو "أبو الحسنات محمد عبد الحي"، أضاف العلامة إلى اسمه الكريم كلمة "محمد" بنفسه تقدساً وتيمناً باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو دأب شائع بين المسلمين في بلاد الهند منذ زمن قديم، وقد أخطأ بعض إخواننا العرب في ضبط اسمه الصحيح لعدم معرفتهم بطريقة المسلمين الهنود في التسمية لأنفسهم ولأولادهم. * وقد رزقه الله غاية من الذكاء والفطنة وقوة الحفظ والإدراك، حتى فرغ من حفظ القرآن الكريم في السنة العاشرة من عمره، ومن العلوم والفنون المتداولة في السابعة عشر من عمره. * وقد لوحظ أن شيوخه كانوا قليلين معدودين ولكن ذلك لم يؤثر في مكانته العلمية، وذلك لأن الله تعالى قد كان آتاه ذوقاً علمياً سليماً وشوقاً دراسياً قويماً ومواهب نادرة فذة وقدرة عجيبة باهرة على احتواء العلم والتحقيق. * كان العلامة الفرنجي محلي كثير الشغل بالدراسة والمطالعة، دائم الاشتغال بالتعليم والتدريس، حتى أن الكتب الدراسية كلها كانت مستحضرة عن ظهر قلبه وجارية على لسانه بدون النظر إليها. ولم يكن عنده شيء أحب إليه من الاشتغال بالدراسة والمطالعة والتعليم والتدريس حتى آثره على مناصب إدارية عالية كي لا تعوقه منه علائقها. * من غضون هذه البواعث والدوافع تحصلت له علوم جمة ومعارف واسعة وثقافة موسوعية وسمات بارزة لا توجد عامة إلا في القلائل المعدودين. سقى الله ثراه وجعل الجنة مثواه وجزاه الله عنا وعن المسلمين وعن العلم والدين خير الجزاء.

ISSN: 0970-3713

عناصر مشابهة